عديني قبلَ أنْ أُنفَى | بِأَلا تعرفِي الخوفَا |
غدَاً منْ غابةِ الظَّلما | ءِ يعصِفُ شرُّهم عصفَا |
ويقتربُونَ من عينيْـ | كِ... صيري بينهُم سيفَا |
غداً يأتونَ أحلافاً | فَكونِي والضحى حِلفا |
هيَ الشقراءُ تبكيني | فلمْ أسطعْ لها وصفَا |
تضمُّ يديَّ في وجَلٍ | لتشفِيَني... ولا أَشْفَى |
تعاتبُني... كأنْ تدرِي | بأنَّ مع الخُطَى حَتْفَا |
أودِّعُها فتهمسُ بي | سيبقى حبُّنَا ألْفَا |
خُطايَ تسيرُ للمنْفى | لأنِّي أَعشقُ السَّعْفَا |
| |
مشيتُ فلفَّني ليلٌ | وكان بكاؤها ذَرْفَا |
لماذا فَجْرُ قريتنا | عَلَى عَيْنيكِ ما رفَّا |
زرعنَا السفحَ زيتوناً | وما تركوا لنا قَطفَا |
غريبُ الصوتِ منسيٌّ | ودربُ قصائدِي منفَى |
ولي جرحانِ في قلبي | بكيتُ فسافَرا نزفَا |
جراحِي صاغها الأيتا | مُ... كيفَ أُريدُها تُرفَى |
بصدرِي حسرةُ الأَطفَا | لِ... مدُّوا في الدُّجَى كَفَّا |
أتوا يَبْكُون يَا زَمني | فقلتَ: لأجلهم سوفا... |
وهمْ.... والريحُ بينَكُما | وصوتُك أَنتَ ما وفَّى |
عِدينِي إنَّني آتٍ | عبرتُ النارَ والقَصْفَا |
عِدينِي إنَّني آتٍ | لقلبِكِ... إنَّهُ الأصفى |
رجعتُ إليكِ والعِشرو | نَ تملؤُنِي أَنا عُنفا |
أريني الصبحَ مكتمِلاً | فوجهُكِ يحمِلُ النصفَا |
أرى أشواكهمْ يبستْ | وزهْرُ الحبِّ ما جفَّا |
|