• منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.

قصة معبرة جميلة هي القصص والحكايات القديمة

الإهداءات
  • سليم البصري سليم البصري:
    جناب المديرة صبحكم الله بالخير شلون اتواصل وياكم
2020-01-10
2,242
البيت
جوهرة
დ1,011
الجنس
أنثى
، التي كانت تقصها علينا الأجداد قبل النوم ، فتجعلنا نذهب إلى عوالم اخرى بخيالنا بعيدا عن كل ما حولنا ، واليوم اقدم لكم قصة من حكايات جدتي بعنوان فتى الأسكيمو قصة جميلة .

قالت لي جدتي يوما وهي تبتسم ، سوف أحكي لكي قصة فتى الإسكيمو ، يحكى أن صبيا من الإسكيمو الذين يسكنون القطب الشمالي ، المنطقة الباردة من العالم ، والتي يكسوها الثلج والجليد طوال السنة ، خرج ذات يوم يصطاد وبينما كان سائرا على الشاطىء ، بجوار جبال الثلج العالية ، رأى اربعة من عجول البحر نائمة على قطعة كبيرة من الجليد ، ففرح لرؤيتها وقال لنفسه ، ان استطع صيد تلك العجول ، ساضمن اللحم نأكل منه طوال الشتاء ، والشحم نضيء به مصابيحنا .

الفتاة الصغيرة نمنمة ج2 قصة جميلة من حكايات جدتي



وكان منظر الصبي وهو يسير على الجليد الأبيض البراق ، في ثيابة الثقيلة وفرائه الناصع كمنظر اللعبة اللطيفة ، فهو لم يكن قد اتم بعد الرابعة عشر من عمره ، ومع ذلك كان ماهرا في الصيد كثيرا ، سار الصبي نحو العجول على مهل وبحذر شديد حتى لا تخاف لما تراه ، ومر امامه بقرب الشاطىء جبل من الجليد ، كان يسير مع الامواج الهادئه فحجبه عن فريسه والعجول الاربعة ، اسرع الفتى الخطى ووصل الماء وواجه الفريسة ، واستعد لرمى الرمح وهنا سمع فوقه بالسماء صوتا عاليا وازيز .

الفتاة الصغيرة نمنمة ج3 من حكايات جدتي

التفت ورفع عينيه الى السماء فوجد طائر مسحور ، فقد كان ذلك هو الاسم الذي اطلقه الاسكيمو على الطائرات لانهم كانوا يعتبرونها طيورا مسحورة ، ولم يكن في قدراتهم ابدا ان يفهموا كيف تستطيع تلك الطيور المسحورة حمل الركاب فوق ظهرها ، وكان بالطائرة المحلقه رجلان وقال احدهم ، ربما استطاع هذا الصبي من الاسكيمو ارشادنا الى الكنز المفقود ، ولم يلاحظا ان طائرتهما السبب في هروب الفريسة ، التي كان الصبي يطمع في صيدها فانه ما ان رفع يده بالرمح وقذفها حتى كات عجول البحر قد غطست في الماء .

الفتاة نمنمة وأرادتها القوية ج1 من قصص وحكايات جدتي الجميلة

وانغرزت الرماح في الجليد من غير ان تصيب احد بأذى ، وهكذا طار أمل الصبي في صيد أخر ، فانه لم يكن م السهل والوقت منتصف الشتاء ، وجود فريسة يسهل صيدها فاسلم امره لله وسار ببطء فوق الساحل عند حافة الماء ، لكنه لم يمش طويلا حتى راى دبا قطبي ابيض يخرج من وراء قطعة كبيرة من الجليد ، ويسير نحوه بهدوء واطمئنان فاسرع هو الى رمح اخر ، وامسكة واستعد لاصابة هذة الفريسة الجديدة لكنه عاد فانزل ذراعة ، حين رأى معها دبا طفلا صغيرا يسير وراء تلك الدبة الكبيرة ، وقال لا لن اصيبها مادام لها هذا الطفل الصغير .



وكانت الدبة الام قد خرجت مع طفلها في نزهة ، ولم يبد عليهما اي اثر للانزعاج بسبب زئير الطائرة ، فوق الرؤوس ، وهنا حث امر غريب وانشق الجليد وظهر منه ، من بين الشقوق ثور البحر كبير الحجم ضخم جدا لو نابان كبيران وحادان ، استقر فوق صفحة الجليد الواسعة ، وهنا زأر ثور البحر زئيرا عاليا مخيفا يصم الآذان وصوب نظراته الى الدبة وابنها .





ثم زحف اليهما وفتح فمه ، وندما رأته الدبه الام دارت على عقبيها وجرت ، ولكن طفلها الصغير لم يستطع الهرب بسرعتها فلحقة ثور البحر ، وضربة بزحافته ضربة شديدة رمته على الارض وكأنما شعرت الدبة بما حدث فاسرعت عائدة الى طفلها ، ولما وصلت اليه وضعت رأسها تحت جسمه ثم رفعته فرمته بعيدا من فوق رأس الثور ، ووقفت هي امام الثور مسعدة لعراكة .



هنا اسرع الفتى الى مكان المعركة بعد ان قرر الاشراك فيها ، واخذ يصيح حتى يشغل الثور عن الدبة ، وراى الثور عدوة الجديد ، فاغتاظ وهاج وزاد زئيره وعلا ، وترك الدبة وسار الى هذا العدو الجديد بسرعة ، لكن كلفه ذلك حياته كلها فلقد اصابه رمح الفتى بشدة تحت ابطه اليسرى ، فاخذ يصيح بسببها صياحا مزعجا عاليا ، وبعدها انطلق يجرى الى الماء وغطس فيه ولم يظهر بعد ذلك ابدا ، وتنهد الصبي وقال : لقد ضيعت للمرة الثانية لحما ناكله ، وشحما نضيء به مصبيحانا .



ووقف الصبي يفكر لحظة ماذا سيفعل الان ، فاذا به يسمع صوت ازيز الطائرة فوق راسه من جديد ، وكانت تدور في السماء وتقترب من الارض بالتدريج ، حتى هبطت عليها وراحت تجري منزلقة فوق زحافتيها ، الصلبيتين ، حتى وقفت قريبا منه ، وخرج منها رجلان ليسا من الاسيكمو يلبسان فراء ثقيل جدا .



اقترب منه احدهما وقال له ، هل تستطيع ايها الصبي ارشادنا الى الثلج القطبي ، فمد يده الملفوفة في الفراء واشار بها الى بعيد فقال له الرجل ، هل يمكنك ان تجىء معنا هناك ، فنحن تائهون في هذة الصحراء الجليدية ، ولا نستطيع معرفة طريقنا فيها ، ونظر لهما الفتى قليلا ، وكاد يرفض لانهما اراد منه ان يركب معهما الطائرة ، وظهر الساحر المسحور وهذا ممكن فهما قد يقدران على اغواء اي واحد غيره اما هو فلا ، ابدا .



وادرك الرجلان انه يرفض ، فمد احدهما يده في جيبة ، واخرج حفنه من النقود الذهب ، اراها له وقال ، نعطيها لك ان جئت معنا ، واريتنا الطريق .



وعندما راى الصبي النقود تبرق في يد الرجل ، ابتسم وهز رأسه بالموافقة عدة مرات ذلك لانه بتلك النقود سوف يستطيع شراء ما يلزم قومه من اللحم والشحم ، ولكنه كان خائف من ركوب الطائرة .





وبينما هو يركب في الطائرة اذا بالدبه الام وابنها ، يظهران من وسط الجليد يراقبان الطائرة وهي تقلع وتعلو بالثلاثة ، وتحدث زئير مزعج ، وكانت تقاوم عاصفة جليدية ، وبقيت الدببة تنظر للطائرة وهي تبتعد حتى وصلا الى سفح جبل ، وبعدها غاصا في الماء واخذا يسبحان .



وكانت قمم الجبال من الاعلى ، غريبة وهنا اشار احد الرجلين قائلا ، انظر ان قمة هذا الجبل مسطحة وليس اصلح منها للنزول ، ثم التفت الى صديقة قائلا انظر انها السفينة المفقودة ، انها في وسط الماء ، وكان يبدوا بقايا سفينة شراعية كبيرة محطمة ، انغرزت في جانب من جوانب جبل كبير جدا من الجليد ، يبدوا انها قد تحطمت منذ مئات السنوات .



انحدرت الطائرة واقترب من جبل الجليد ثم راحت تدور فوقه ، مرتين او ثلاثة ، وبعدها هبطت بسلام فوق قمته المسطحة الواسعة ، وخرج منها رجلان والتفت احدهما للاخر وقال : ينبغي ان نحتاط ، فربما خاننا هذا الصبي الاسيكيمو ، وشد ما كانت دهشة الصبي بعد ذلك حين هجم على الصبي فجأة مرة واحدة ومن غير انذار ، وامسكاه وربطاه بحبل طويل متين ثم رمياه على الارض ، وراحا يعملان بهمه ، ويحفران في قمة الجبل حفرة واسعة ويتحدثان ، وهل انت متاكد ان الحطام حطام السفينة التي بها الكنز .



رد الرجل الاخر قائلا : متاكد جدا لقد اكد المستكشف الهولندي الذي اخبرنا مكان الكنز ، وهو في طريقة للكنز الان لابد ان ننتهي بسرعة ، حتى لا يستولى على الكنز قبلنا ، لا تخف يا عزيزي فسننتهي بعد قليل ، ولا شك في انه سينزعج حي يرى الكنز قد اختفى ، ويعرف ان اشخاص غيره قد سرقوه ووصلوا له قبله ، وهنا راى الفتى الرجلان يخرجان من الطائرة صندوق وفيه فتيل ، ويضعانه في الحفرة التي حفراها في قمة الجبل ، وادرك ان بالصندوق ديناميت ومتفجرات ، وانهما يريدان بهذا ونسف جبل الجليد ، وتحطيمه ليتمكنا من الوصول الى الكنز الدفين بالمركب ، الغارقة من زمن ، واشعل الرجلان الفتيل واسرعا الى الطائرة فركباها .



وحلقا فوق الجبل وترك الصبي على الارض يموت ، بجوار الصندوق الذي كان سينفجر في اي لحظة ، خاف الصبي وكاد يصاب بالجنون ، كان يعلم انه سيموت ، وهنا ظهر الدبة الام ويتبعها طفلها الصغير ، وشعرت الدبة بالخطر يهدد الفتى الذي انقذها وانقذ طفلها من ثور البحر ، فراحت الى الفتيل وشمته وشدته من الصندوق لاقتلاعه ولكنه كان محكم الغلق اخذت تضربه بقدميها وتضع الثلج عليه حتى انطفا المشعل والفتيل .






وهنا سمع الصبي صوت الطائرة تقترب اخذ ينظر للطائرة ولكن نزل منها رجل لا يعرفة اقترب الرجل من الصبي ، واندهش عندما رأه مقيد فكه واخبره بأنه ضابط شرطة ، وقص عليه الفتى ما حدث اعجب الضابط بالصبي وكافأة بالكثير من الأموال الذهبية التي استخرجها من السفينة الغارقة ، واصبح الفتى غني جدا ويمتلك الكثير من الأموال ولم يحتاج للصيد مرة أخرى ولا الخروج في الثلج من أجل توفير اللحم والشحم لعائلته .
 
التعديل الأخير:
طبعا ذاك الوكت ابدا ميتكرر الله والله ذكريات
بس كول قصة والها مكانها وبيئتها حسب بيئة راويها و قاصها
 
القائمة الجانبية للموقع
خرّيج وتبحث عن عمل؟
تعيينات العراق
هل أنت من عشاق السفر حول العالم؟
إكتشف أجمل الأماكن
هل أنت من عشاق التكنولوجيا؟
جديد التكنولوجيا
عودة
أعلى أسفل