نزوح ٤ آلاف عائلة من أهوار ذي قار

الإهداءات
  • غزل من من قلب الغزل ..:
    ضياءٌ شعَّ من أرض المدينة و زُفَّت البشرى لرسول الله (ص) بولادة سبطه الأول الإمام المجتبى (ع).✨💚
  • غزل من قلب الغزل:
    "يارب دائمًا اعطنّي على قد نيتي وسخر لي الأشخاص اللي يشبهون قلبي🌿✨. .
  • غزل من قلب الغزل:
    مارس الرحمة قدر المُستطاع فكلما تلطفت مع خلق الله زاد الله لطفهُ حولك.💐
  • غزل من قلب الغزل:
    اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعفو عنا ♥️😌
Ahwar.Dkr.jpg


المدى/ذي قار/ حسين العامل:أعلنت إدارة محافظة ذي قار يوم الاثنين ( 22 تشرين الاول 2018 ) نزوح أكثر من أربعة آلاف عائلة من مناطق الأهوار ، وفيما عزت أسباب النزوح الى تعرض مساحات واسعة من الاهوار للجفاف اثر تفاقم ازمة المياه ، طالب مربو الجاموس المتضررين من تلك الأزمة بالغاء فوائد القروض المصرفية التي بذمتهم.

وقال محافظ ذي قار يحيى الناصري في بيان صدر عقب اجتماعه مع محافظ المثنى فالح الزيادي وقائد عمليات الرافدين اللواء علي إبراهيم الدبعون لبحث مشكلة التجاوز على حصة ذي قار من المياه إنه" بحثنا خلال الاجتماع سبل تطوير التنسيق والعمل المشترك بين المحافظتين، وكذلك مشكلة الجفاف التي تعيشها محافظة ذي قار ، والتي أدت إلى نزوح أكثر من 4 آلاف عائلة من مناطق الأهوار"، مؤكداً عدم وصول الحصة المائية المقررة لمحافظة ذي قار نتيجة تجاوزات المحافظات المتشاطئة على نهر الفرات".



وأضاف الناصري إن" ملف انضمام الأهوار إلى لائحة التراث العالمي أصبح مهدداً في الوقت الحاضر بسبب هذه الأزمة "، مشيراً الى ان " حجم الاطلاقات المائية المخصصة لمحافظة ذي قار وصلت إلى أدنى مستوياتها وأدت الى توقف العديد من محطات مياه الشرب ، وقد تتوقف محطة توليد الطاقة الكهربائية (المحطة الحرارية) في الناصرية التي تعتمد منظومة التبريد فيها على مياه نهر الفرات ".
وأشار محافظ ذي قار الى ان " الاجتماع أسفر عن اتفاق محافظتي ذي قار والمثنى على تأمين الحصة المائية المقررة لذي قار"، لافتاً الى أن الحصص المائية المقررة للمحافظتين من نهر الفرات، لا زالت تتحكم فيهما المحافظات الأخرى في أعلى عمود النهر وهي من تتحمل مسؤولية الشحة المائية ".
وبين الناصري أن " اللجنة المشتركة بين المحافظتين ستعقد اجتماعاً بعد شهر لتقييم ومراجعة ما تم التوصل له من قرارات لتقليص آثار الجفاف".
ومن جانب آخر جدد عدد من مربي الجاموس في محافظة ذي قار تظاهراتهم أمام المصرف الزراعي للمطالبة بالغاء الفوائد على القروض الزراعية وإطفاء جزء منها وذلك بعد نفوق مواشيهم واضطرارهم الى بيع معظمها بأسعار متدنية بسبب تفاقم أزمة المياه في مناطق الاهوار .
وقال أحد المتظاهرين للمدى إن " مربي الجاموس ومعظم سكان الأهوار تضرروا من أزمة المياه التي أدت الى جفاف مناطق شاسعة من أهوار الناصرية "، مشيراً الى أن " تظاهرتهم أمام المصرف الزراعي جاءت للمطالبة بإلغاء فوائد الديون أو إطفاء جزء من تلك الديون كونهم تعرضوا الى خسائر فادحة نتيجة الجفاف".وأوضح المتظاهر إن "جفاف مناطق الأهوار وما تعرضوا له من خسائر أدى الى عجزهم عن تسديد ما بذمتهم من ديون للمصرف الزراعي "، مبيناً أن " معظم مربي الجاموس نزحوا من مناطق سكناهم في الأهوار بعد تعرضها للجفاف.
وبدوره دعا النائب الاول لمحافظ ذي قار عادل الدخيلي، الحكومة الاتحادية ووزارة المالية الى إعادة النظر بفوائد القروض الخاصة بمربي الجاموس.
وأوضح الدخيلي في بيان صحفي إن "حجم الفوائد المفروضة على المستفيدين من قروض تربية الجاموس لا تتناسب مع حجم الدخل الذي يحصلون عليه ، ومن الضرورة تأجيل موعد التسديد لهذا العام بسبب موجة الجفاف الأخيرة التي ضربت المحافظة والتي تسببت بخسائر كبيرة للمربين والمزارعين بصورة عامة".
وأضاف نائب محافظ ذي قار إن "أزمة المياه التي تعاني منها المحافظة تسببت بنفوق أعداد كبيرة من المواشي والجاموس مما تسبب بخسائر فادحة".
وكانت اللجنة التنفيذية العليا لملف الأهوار والآثار في ذي قار حذرت في ( 22 ايلول 2018 ) من مخاطر بيئية حقيقية ناجمة عن تلوث مياه الشرب في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار والتي باتت تعاني من انخفاض كبير في الاطلاقات المائية ، فيما كشفت عن نزوح 90 بالمئة من الصيادين ومربي الجاموس في أهوار الجبايش بعد تعرضها للجفاف
وكانت إدارة قضاء الجبايش ( مركز اهور الناصرية ) حذّرت يوم الاربعاء ( 20 حزيران 2018 ) من مخاطر انحسار مياه الأهوار وتلوث مياه الشرب ، وفيما أكدت تلوث مياه نهر الفرات بمياه المبازل المالحة نتيجة الجريان العكسي ، أشارت الى انخفاض مناسيب أهوار الجبايش الى اقل من 90 سنتمتراً بعد ان كانت متر و 30 سنتمتراً.
وكانت إدارة محافظة ذي قار حذّرت يوم الخميس ( 31 ايار 2018 ) من تزايد هجرة الفلاحين وسكان القرى والأرياف نتيجة تفاقم أزمة المياه ، وفيما دعت مجلس الوزراء الى التدخل العاجل لإنقاذ المحافظة من مخاطر الجفاف وشح المياه ، حذّرت الجمعيات الفلاحية من الآثار الاقتصادية والبيئية الناجمة عن انحسار المياه عن مناطق الأهوار والجريان العكسي للمياه التي اخذت تعود ثانية الى الأنهر بسبب انخفاض المناسيب.
وتشكل الأهوار خمس مساحة محافظة ذي قار وهي تتوزع على عشر وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينيات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية إلا أن هذه المساحة المغمورة تقلصت بصورة كبيرة بعد أزمة المياه.
 

مواضيع ذات علاقة

أقسام الرافدين

عودة
أعلى أسفل