• منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.

الايحاء الذاتي ؟؟

2019-10-27
3,072
العراق
جوهرة
დ12,932
الجنس
أنثى
ما هو الإيحاء الذاتي؟
نحن نقوم بعملية الإيحاء الذاتي لتعزيز شعور أو سلوك مرغوب فيه عن طريق ترديد اقتراحات وتصورات ذهنية لتنمية هذا السلوك أو الشعور وكذلك للتخلص من عادة أو سلوك غير مرغوب فيه ولا نريد استمرارنا عليه، وهناك عدة خطوات للاقتراح الذاتي منها البسيط ومنها المركب.
هل تذكر يوماً صحوت من نومك مكرهاً ومضطراً قبل أن تحصل على ما يكفي من النوم، فوجدت نفسك تردد كلمات مثل: أنا يقظ ونشيط، وبمجرد أن أقوم بشرب قهوتي سأتيقظ أكثر... وبالفعل بعد قيامك بذلك تجد نفسك قد تيقظت وزاد نشاط!.
أو لعلك في وقت آخر ألقيت باقتراحات لعقلك الباطن بعد يوم مرهق وشاق، وقلت لنفسك: حينما أصل إلى المنزل سأخلد إلى نوم عميق وهادئ، وبمجرد أن يلامس جسدي السرير سأسبح فى نوم عميق ولن أستيقظ قبل عشر ساعات على الأقل، وبالفعل حينما تصل إلى سريرك عقلك ينفذ ما قدمت له من اقتراحات فتجد أنه قد مرعشر ساعات كاملة من النوم.
جميعنا مرَّ بتجربة مشابهة على مدى عمره، فنحن في كل يوم نقوم بالإيحاء لعقلنا باقتراحات مباشرة أو غير مباشرة ويلبي العقل هذه الاقتراحات بمنتهى الدقة.
ولكن هل تسير تلك الاقتراحات دائما فى صالحنا وتعمل على سعادتنا؟ أم من الممكن أن تعمل ضدنا وتعرقل مسيرتنا في الحياة؟، ولكي نجيب على هذا السؤال دعنا نسترجع بعض الأمثلة والتجارب التي قد نكون مررنا بها أو بما يتشابه معها.

..
تأثير الإيحاء الذاتي السلبي
في يوم من أيام الشتاء الباردة وأنت تخرج من باب منزلك وإذا بالهواء والمطر يلامس وجهك وتستنشقه فتنتابك نوبة من العطس، فتردد داخلك: آه حتماً سأصاب بالإنفلونزا اليوم وتردد مع هذا الاقتراح بعض من الاقتراحات المعزِّزة وتتفاعل بمشاعر ك معها!! (حتماً سأصاب بالإنفلونزا، وأنا عندما تصيبني لن أبرأ منها قبل أسبوع من اليوم)، ومن الممكن أن تتخيل ذاتك وأنت مريض وتتذكر مرات سابقة أصبت فيها بالإنفلونزا ومكثت بالفراش أكثر من خمسة أيام!.
هل هذا كل ما يحدث؟ أم من الممكن أيضاً أن تعزِّز تلك الصورة وتردد اقتراحاً آخر بأنك مهما أخذت من أدوية فلن تٌجدي معك نفعاً، وهذا لتثبيت التصور الأول أنك لن تبرأ قبل أسبوع.
ماذا إن اتصل بك صديق ليطمئن عليك ويقدم لك اقتراحاً آخر بأن يقول لك أنه إعتاد على أن يشرب فنجان من البابونج الساخن قبل النوم مباشرة ليزول أثر الإنفلونزا عن جسده ويصحو في أفضل حال وينصحك بفعل ذلك وسوف تتحسن حالتك في الصباح!.

في الحالة الأولى والثانية كل ما حدث كما لاحظنا هو إيحاء ذاتي للعقل الباطن ليسلك مسلكاً محدداً وفق ما قدمت له من اقتراحات بكيفية التعامل مع المرض، فإما أن يقوم بتنشيط المناعة لتقليل الأعراض وإما أن يصيبها الكسل فتتمكن منك الأعراض المصاحبة للأنفلونزا لمدة أسبوع تنفيذاً لفكرتك والاقتراح الذى قدمته أنت لنفسك.
إذن بإمكاننا تعلم الطرق الصحيحة للإيحاء الذاتي لبرمجة عقلنا الباطن ليعمل وفق إرادتنا عن طريق تغذيته بأفكار واقتراحات وتصورات مفيدة لنا، وأيضاً لمعالجة ما يعرقل تنمية ذاتنا ويعيق مسيرتنا.


طريقة إحداث الإيحاء الذاتي
لعل أوضح وأبسط الطرق هي التي قال عنها إميل كوي، وهي استغلال الأوقات التي يكون فيها العقل هادئاً ومسترخياً وذلك قبيل النوم مباشرة أو عندما نصحوا مباشرة، وفى هذه الأوقات يكون العقل الواعي مسترخياً في حين يتمدد العقل الباطن متقبلاً للأفكار والاقتراحات.
وقد صاغ كووي صيغة عامة للإيحاء يمكنك إتباعها: "في كل يوم وفي كل مكان أنا أتقدم من الأفضل إلى الأفضل".
وتعد هذه الصيغة بسيطة جداً وكذلك الطريقة التي نصح لترديدها، وهي أن تردد الجملة بدون أي مجهود عقلي أو إجبار على التقبل وكأنك تردد ترنيمة ملحَّنة.
كما يمكنك إضافة بعض التعزيز لها وفقا لإيمانك بأن تقول: "في كل يوم وفي كل مكان، وبفضل الله أتقدم من أفضل إلى الأفضل)، وتعد هذه الصيغة صيغة عامة وشاملة لأي نشاط أو سلوك أو للتعافي من الآلام، أما عن الطرق المتخصصة والمستهدفة لسلوك محدد فلها عدة خطوات وأولها تحديد السلوك المراد الوصول إليه وصياغته.

أولاً: كي يتقبل العقل الباطن الاقتراحات فلابد من الإسترخاء وتهدئة العقل كي نتخطى العنصر الناقد، فيمكنك الدخول لغرفة بحيث تضمن عدم مقاطعة أحد لك والجلوس في وضعية مريحة ويمكنك الاستماع إلى موسيقى هادئة وتهدئة جسدك وعقلك وعضلاتك وكأنك تستعد للنوم، راجع هذا المقال لتتعرف أكثر إلى التنويم الإيحائي وتجاوز العقل الناقد.

ثانياً: ترديد الاقتراح الذى حددته مسبقاً ولكن على طريقة ايميل كووي أيضاً بإضافة كلمة (يوم بعد يوم)، ولنأخذ مثالا ونتعرف لماذا نضيف هذه الجملة:
إذا كنت تريد زيادة الثقة في النفس فلا يصح أن تقول بطريقة مباشرة (أنا واثق من نفسي)، ففي تلك اللحظة سيتدخل العنصر الناقد في العقل، ولكن عندما تردد (يوم بعد يوم تزداد ثقتي بنفسي) فهنا يتقبلها العقل على أنها شيء موجود ويزداد يوماً بعد يوم وكأنها بذرة تنبت وتنمو يوماً بعد يوم فتصبح نبتة، ويوم بعد يوم تزهر، فلا يتقبَّل العقل تصوّر أن بذرة اليوم سوف تزهر مباشرة بدون المرور بمراحل النمو ، وبهذا يترسخ الاقتراح في العقل الباطن.

ثالثاً: إضفاء كثافة حسية أثناء قولك للاقتراح بأن تتفاعل بشعور يتفق مع الاقتراح بصوت منخفض، لكنك تسمعه ليكتمل التأثير، فإن كنت قد جددت الثقة وقتها سوف تستشعر الثقة في قوة صوتك والحيوية وأنت تقول الاقتراح، وقم بتكرار الاقتراح بنفس نبرة الحماس والثقة والحيوية.

رابعاً التصورات: وهي تتطلب الإجابة عن ثلاثة أسئلة: أين وكيف ومتى؟ أين تريد أن تمارس السلوك، أو أين تحديداً تحب أن تشعر بهذه المشاعر؟، كيف تعلم أنك بدأت تشعر بها؟ وتحديد الكيفية.. في أي موقف تشعر أنك تمارس هذا السلوك أو تلك المشاعر؟.
وأثناء عملية التنويم الذاتي تبدأ بتصوّر نفسك في الموقف والمكان المحدد الذي تريد أن تشعر فيه بالثقة وترى نفسك وأنت تتحدث بحيوية وثقة تامة وتنعكس الثقة على لغة جسد واسترسالك بالحديث، وإن أردت الاستزادة فعليك تصور انطباعات الناس عنك والمحيطين عندما يحدث التغيير المناسب الذي تريد إحداثه عن طريق الإيحاء الذاتي.

خامساً: التعزيز؛ يمكنك تعزيز اقتراحك في مرحلة أخرى من الإيحاء الذاتي بأن تسترجع تجاربك السابقة التي شعرت فيها بنجاحات وإنجازات سابقة وتستخدمها كي تذكِّر نفسك بأنك كما نجحت في تحقيق أمر سابق فإنك تستطيع تحقيق هذا الأمر الجديد.
وبذلك تنهي عملية الإيحاء الذاتي وتخرج بهدوء من حالة الاسترخاء.
 
حبيبة الاوفيسر... الايحاء شكل من اشكال الترويض لاضفاء سلوك ما لم نعتاد عليه او مارسناه من قبل. وهو عملية تفريز الخوف الذي يعيق خطوة الانطلاق نحو غاية ما. لا اسميه خداعا وانما محاولة جدية لخلق شي ايجابي يبعد عنا القلق والمشكلات
 
القائمة الجانبية للموقع
خرّيج وتبحث عن عمل؟
تعيينات العراق
هل أنت من عشاق السفر حول العالم؟
إكتشف أجمل الأماكن
هل أنت من عشاق التكنولوجيا؟
جديد التكنولوجيا
عودة
أعلى أسفل