- مساء الخير ..
- مساء النور ..
- اسفة لتأخري عليك .. كان الطريق مزدحما ..
حرك راسه في تفهم ..
- لا عليك .. الانتظار كان فرصة جيدة ..
اضاقت عينيها و صبغت وجهها ابتسامة فضول ..
- فرصة لماذا !!؟
ابتسم بهدوء ثم قال ..
- راهنت نفسي انني حين اراك تدلفين من الباب سأتمالكها و لن ابالغ في رد فعلي ..
ضحكت .. ثم سألته ..
- و ماذا حصل ؟ ..
صمت قليلا و رسم ابتسامة اكثر مرحا ..
- رأيتك .. وقفت .. و رددت سرا .. "يا الهي .. اظنني سأخسر الرهان "..
ضحكت ملء ثغرها ..
و ضحك هو ..
ازاح لها الكرسي لتجلس .. و جلس قبالتها ..
جاءهم النادل و دون طلبهما ..
وضعت حقيبتها على الطاولة و علقت على الموسيقى المعزوفة في المطعم ..
- لديهم ذوق راقي في الموسيقى هنا ..
ابتسم و هو يعبث بمزهرية الورد الموضوعة على الطاولة ..
- انا اؤمن ان الموسيقى تتبعنا .. الموسيقى تحتاج لمن يسمعها ك احتياجنا تماما لسماعها .. الاذن التي تجيد انتقاء الموسيقى تصادفها الموسيقى الجميلة في كل مكان ..
ابتسمت من اطراءه ..
هذا الرجل الذي يجيد انتقاء الكلمات .. يعرف كيف يشكل تقاسيم وجهها كما يشاء .. يتحكم في مدى عينيها .. و قياس ضحكتها .. كلماته تحرك تعابير وجهها بلا قدرة على المقاومة منها ..
تذكرت مقولة قديمة تقول .. "الوجه انعكاس الروح .. و الضحكة نفحة من القلب .. و الاعمق اعظم" ..
فالمرأة التي تضحكها .. حتما ستحبك ..
توهجت عيناها و هي تتأمل رجلا اجاد اختراق اعماقها ..
- اين شردتي !؟
جاء سؤاله يوقظها .. و بإرتباك ظاهر .. اجابت ..
يبدو انني اندمجت مع الموسيقى ..
ابتسم و تجاوز الكلام عمدا .. ثم قال ..
- اتذكرين يوم قلتي لي انكِ غير محظوظة بشأن الحب .. و تتورطين في علاقات فاشلة .. في بادىء الامر .. ظننت انه لعنة .. و ان الذين يستحقون الحب حقا لا ينالونه .. لكني جلست افكر بعدما عرفتك .. من تراه سيء الحظ حقا .. انتي ..!؟ .. ام اولئك الذين فرطوا بالبقاء معك ..
اتكأت على يدها تستمع الى تحليله ..
جاء النادل بالطلبات ..
صمت هو ريثما وضع النادل الاطباق على الطاولة .. ثم ما ان غادر اكمل قائلا ..
- من زاوية اخرى اظنك اكثر حظا مما تعتقدين ..
اضاقت عينها مرة اخرى .. و سألته في حيرة ..
- كيف ..؟
اخذ وعاء الماء و سكب بعضه الى كوبه .. و قال ..
- تقول حكمة قديمة " الاشياء التي تكون اقل مما نستحق .. تذهب وحدها" .. في الحقيقة هم سيئوا الحظ و حمقى ايضا لتركهم فتاة مثلك دون ان يتشبثوا بها حتى النهاية .. ان كان اي منهم قد احبك بصدق فسيعتزل كل الطرق التي لا تؤدي اليك .. لن يقبل اي خيار دونك .. و لن يتحمل ان يقول وداعا ..
لهذا بالذات اراك اكثر حظا .. فرجل لم يجاهد لأجل قلبك لا يستحقك حتما ..
و انتهاء هذه العلاقات ليس سوى انقاذ قدري لحظوظك .. و ان تقابلي رجلا يدري جيدا كيف تدس اللألئ ..
صمتت تفكر في كلامه ..
طريقته ..
اسلوبه ..
و سحره الانيق ..
تفكر في حظها ..
حتما هي محظوظة لتتجاوز كل هذه العلاقات دونه .. ثم يوقعها القدر امامه .. يا رجلا يعرف كيف يعيد لللألئ بريقها ..
سألته .. بحثا عن جواب يكشف ما تواري كلماته ..
- و اين تدُس اللألئ ؟
ابتسم ثم قال ..
- في الاعماق سيدتي ..
ابتسمت هي حتى ظهر اللؤلو في فمها .. و اخذ هو رشفة من الماء و نظرته اليها .. كأن به يرتوي من ماء عينيها ..
كان مبتهجا و انبعاجة الفرح منقوشة على جانب خده ..
ثم تذكرت ..
"الوجه انعكاس الروح .. و الضحكة نفحة من القلب .. و الاعمق اعظم" ..
-
لا تيأسوا لأن حباً مضى .. فبعض العلاقات ليست سوى دروس نهيئ بها قلوبنا لإستقبال ما نستحق
- مساء النور ..
- اسفة لتأخري عليك .. كان الطريق مزدحما ..
حرك راسه في تفهم ..
- لا عليك .. الانتظار كان فرصة جيدة ..
اضاقت عينيها و صبغت وجهها ابتسامة فضول ..
- فرصة لماذا !!؟
ابتسم بهدوء ثم قال ..
- راهنت نفسي انني حين اراك تدلفين من الباب سأتمالكها و لن ابالغ في رد فعلي ..
ضحكت .. ثم سألته ..
- و ماذا حصل ؟ ..
صمت قليلا و رسم ابتسامة اكثر مرحا ..
- رأيتك .. وقفت .. و رددت سرا .. "يا الهي .. اظنني سأخسر الرهان "..
ضحكت ملء ثغرها ..
و ضحك هو ..
ازاح لها الكرسي لتجلس .. و جلس قبالتها ..
جاءهم النادل و دون طلبهما ..
وضعت حقيبتها على الطاولة و علقت على الموسيقى المعزوفة في المطعم ..
- لديهم ذوق راقي في الموسيقى هنا ..
ابتسم و هو يعبث بمزهرية الورد الموضوعة على الطاولة ..
- انا اؤمن ان الموسيقى تتبعنا .. الموسيقى تحتاج لمن يسمعها ك احتياجنا تماما لسماعها .. الاذن التي تجيد انتقاء الموسيقى تصادفها الموسيقى الجميلة في كل مكان ..
ابتسمت من اطراءه ..
هذا الرجل الذي يجيد انتقاء الكلمات .. يعرف كيف يشكل تقاسيم وجهها كما يشاء .. يتحكم في مدى عينيها .. و قياس ضحكتها .. كلماته تحرك تعابير وجهها بلا قدرة على المقاومة منها ..
تذكرت مقولة قديمة تقول .. "الوجه انعكاس الروح .. و الضحكة نفحة من القلب .. و الاعمق اعظم" ..
فالمرأة التي تضحكها .. حتما ستحبك ..
توهجت عيناها و هي تتأمل رجلا اجاد اختراق اعماقها ..
- اين شردتي !؟
جاء سؤاله يوقظها .. و بإرتباك ظاهر .. اجابت ..
يبدو انني اندمجت مع الموسيقى ..
ابتسم و تجاوز الكلام عمدا .. ثم قال ..
- اتذكرين يوم قلتي لي انكِ غير محظوظة بشأن الحب .. و تتورطين في علاقات فاشلة .. في بادىء الامر .. ظننت انه لعنة .. و ان الذين يستحقون الحب حقا لا ينالونه .. لكني جلست افكر بعدما عرفتك .. من تراه سيء الحظ حقا .. انتي ..!؟ .. ام اولئك الذين فرطوا بالبقاء معك ..
اتكأت على يدها تستمع الى تحليله ..
جاء النادل بالطلبات ..
صمت هو ريثما وضع النادل الاطباق على الطاولة .. ثم ما ان غادر اكمل قائلا ..
- من زاوية اخرى اظنك اكثر حظا مما تعتقدين ..
اضاقت عينها مرة اخرى .. و سألته في حيرة ..
- كيف ..؟
اخذ وعاء الماء و سكب بعضه الى كوبه .. و قال ..
- تقول حكمة قديمة " الاشياء التي تكون اقل مما نستحق .. تذهب وحدها" .. في الحقيقة هم سيئوا الحظ و حمقى ايضا لتركهم فتاة مثلك دون ان يتشبثوا بها حتى النهاية .. ان كان اي منهم قد احبك بصدق فسيعتزل كل الطرق التي لا تؤدي اليك .. لن يقبل اي خيار دونك .. و لن يتحمل ان يقول وداعا ..
لهذا بالذات اراك اكثر حظا .. فرجل لم يجاهد لأجل قلبك لا يستحقك حتما ..
و انتهاء هذه العلاقات ليس سوى انقاذ قدري لحظوظك .. و ان تقابلي رجلا يدري جيدا كيف تدس اللألئ ..
صمتت تفكر في كلامه ..
طريقته ..
اسلوبه ..
و سحره الانيق ..
تفكر في حظها ..
حتما هي محظوظة لتتجاوز كل هذه العلاقات دونه .. ثم يوقعها القدر امامه .. يا رجلا يعرف كيف يعيد لللألئ بريقها ..
سألته .. بحثا عن جواب يكشف ما تواري كلماته ..
- و اين تدُس اللألئ ؟
ابتسم ثم قال ..
- في الاعماق سيدتي ..
ابتسمت هي حتى ظهر اللؤلو في فمها .. و اخذ هو رشفة من الماء و نظرته اليها .. كأن به يرتوي من ماء عينيها ..
كان مبتهجا و انبعاجة الفرح منقوشة على جانب خده ..
ثم تذكرت ..
"الوجه انعكاس الروح .. و الضحكة نفحة من القلب .. و الاعمق اعظم" ..
-
لا تيأسوا لأن حباً مضى .. فبعض العلاقات ليست سوى دروس نهيئ بها قلوبنا لإستقبال ما نستحق
