سرطان الثدي... داء يجتاح مناعة النساء

الإهداءات
  • غزل من من قلب الغزل ..:
    ضياءٌ شعَّ من أرض المدينة و زُفَّت البشرى لرسول الله (ص) بولادة سبطه الأول الإمام المجتبى (ع).✨💚
  • غزل من قلب الغزل:
    "يارب دائمًا اعطنّي على قد نيتي وسخر لي الأشخاص اللي يشبهون قلبي🌿✨. .
  • غزل من قلب الغزل:
    مارس الرحمة قدر المُستطاع فكلما تلطفت مع خلق الله زاد الله لطفهُ حولك.💐
  • غزل من قلب الغزل:
    اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعفو عنا ♥️😌
019.jpg

يشكل سرطان الثدي شبحا مخيفا لكثير من النساء لأنه يهدد حياتهن باستمرار وعلى نحو كبير خاصة في الآونة الأخيرة، حيث أظهرت الدراسات الطبية الحديثة بأن مجموعة من العوامل قد تلعب دورا في ذلك منها: الوراثة، والعمل الليلي، والنظام الغذائي، والبيئة، كما يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في العالم وخاصة الدول الغربية، وهو من أبرز الأمراض المؤدية إلى الوفاة بين الإناث، حيث يزداد خطر الإصابة بالمرض مع تقدم العمر، كما اظهرت الدراسات الحديثة بأن خلايا سرطان الثدي يمكنها ان تعطل جهاز المناعة، كما أن العمل الليلي قد يزيد خطر الإصابة به، وكذلك الوجبات عالية الكربوهيدرات قد يكون لها صلة بنوع من سرطان الثدي، في حين تشير دراسات أخرى بأن التدريبات الرياضية تقلل خطر الاصابة به، وخسارة الوزن يحمي النساء منه، ومن العوامل التي تساعد على تقليل فرص الإصابة بسرطان الثدي هي: ممارسة النشاط الرياضي لاكثر من 4 ساعات أسبوعياً يؤدي إلى انخفاض خطر الاصابة بسرطان الثدي، كما أن الحمل المبكر للنساء اللاتي يكون حملهن الأول قبل سن 20 عاماً تنخفض لديهن نسبة الاصابة بسرطان الثدي، والرضاعة الطبيعة ايضا، ومن أكثر العلاجات شيوعا ما يلي: الإشعاع، العلاج الهرموني، العلاج الجراحي، العلاج الكيميائي.
جهاز المناعة
فقد قال باحثون استراليون ان خلايا سرطان الثدي يمكنها ان تدمر رد فعل مناعيا قويا في الجسم بما يسمح للمرض بالوصول الى عظام المريضات، وذكر الباحثون انهم اجروا تجارب على طريقتين لاعادة تشغيل رد الفعل المناعي هذا لمساعدة المريضات على مكافحة سرطان الثدي لكن هذا سيتطلب المزيد من التجارب وعددا من السنوات حتى تصبح هذه العلاجات من العلاجات الروتينية، وقالت بيلندا باركر وهي باحثة في مركز بيتر مكالوم في ملبرون التي قادت الدراسة "تعرفنا على طريقة تتمكن خلالها خلايا سرطان الثدي من تعطيل جهاز المناعة بما يسمح لها بالانتشار الى اجزاء بعيدة مثل العظام، وأضافت خلال اتصال بالهاتف "نأمل من خلال معرفتنا بكيفية حدوث هذا ان نستخدم العلاجات الحالية والجديدة لاسترجاع هذه الوظيفة المناعية ونمنع انتشار السرطان، ونشرت الدراسة في دورية الطب الطبيعي، وخلال عام 2010 شخصت 1.5 مليون حالة اصابة بسرطان الثدي وهو أكثر أمراض السرطان شيوعا بين النساء في العالم. بحسب رويترز.
دواء تجريبي
فيما يستبشر العلماء بعقار واعد قيد التجارب قد يفتح المجال أمام طرق جديدة لمحاربة نوع محدد من سرطان الثدي، ويقول الباحثون إن العقار "تراستوزوماب أيمتانسين"" ويدعى علمياً "T-DMI، أظهر قدرات علاجية قوية على مريضات بسرطان الثدي المتقدم "هير 2" HER2، ووصفت كيمبرلي بلاكويل، التي قادت البحث، العقار بأنه "وسيلة جديدة لمعالجة سرطان الثدي ‘هير 2‘ الإيجابي، والعقار هو مزيج من "هيرسبتن،" ودواء آخر قوي المفعول يعرف بـ"ايمتانسين"، وهو مخصص للعلاج بالمواد الكيمائية، ويعمل على مهاجمة الخلايا السرطانية، فيما تنحصر مهام العقار الأول على نقل تلك المواد الهجومية، ويشار إلى أن ما بين 20 إلى 25 في المائة من مريضات سرطان الثدي يعانين من نوع "هير 2" المتقدم، وهو شكل شرس وفتاك من أنواع السرطان التي كان من الصعب علاجها قبل إجازة دائرة الدواء والغذاء الأمريكية في 1998، لعقار "هيرسبتن"، الذي شكل ثورة في مجال معالجة سرطان الثدي. بحسب السي ان ان.
وعقار هيرسبتن هو عبارة عن أجسام مضادة وحيدة النسيلة أي monoclonal antibodies وهو يستهدف الخلايا السرطانية التي تحتوي على مولد الورم، كما يعزز القدرة المناعية بما يتيح للمريضات مقاومة المرض، ويأتي الكشف عن العقار التجريبي عقب الإعلان عن توقعات بارتفاع عدد مرضى السرطان إلى 22.2 مليون بحلول عام 2030، أي بنسبة زيادة تصل إلى 75 في المائة من عام 2008 حيث بلغت الحالات 12.7 مليون حالة.
التدريبات الرياضية
من جهة أخرى قالت دراسة امريكية ان النساء اللاتي يمارسن تدريبات رياضية بشكل معتدل هم أقل عرضة للاصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث، ووجد الباحثون الذين نشرت دراستهم في دورية (السرطان) وشملت أكثر من 3000 امرأة بعضهن أصبن بسرطان الثدي والبعض الاخر لم يصبن ان من كن تمارسن الرياضة خلال سنوات الحمل والولادة كن أقل عرضة للاصابة بسرطان الثدي بعد سن اليأس، وقالت المجموعة التي قادتها لورين مكولوف بجامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل ان هذه النتيجة انطبقت ايضا على النساء اللاتي مارسن الرياضة بعد انقطاع الطمث، وقالت مكولوف "ما نستطيع قوله باختصار هو ان الرياضة تفيد، وأضافت "أوان البدء (في ممارسة الرياضة) لا يفوت أبدا. الأدلة التي خلصنا اليها تشير الى انك حتى اذا بدأتي بعد انقطاع الطمث فإنك تساعدين نفسك، وانضمت الدراسة بذلك الى دراسات سابقة ربطت بين ممارسة التدريبات الرياضية بانتظام وانخفاض معدل الاصابة بسرطان الثدي. لكن كل الدراسات تشير فقط الى علاقة ارتباط ولا تثبت ان ممارسة الرياضة في حد ذاتها هي التي تخفض خطر الاصابة بسرطان الثدي. بحسب فرانس برس.
وتقول مكولوف ان هناك أسبابا تدعو للاعتقاد بأن ممارسة الرياضة يمكن ان تحقق هذه النتيجة، وقالت ان الاحتمال الممكن هو انها بشكل غير مباشر تخفض الدهون في الجسم. والدهون الزائدة في الجسم مرتبطة بزيادة مستويات بعض الهرمونات بما في ذلك الاستروجين وايضا مواد تعرف باسم عناصر النمو والتي يمكنها تغذية الاورام السرطانية، لكن ممارسة الرياضة قد يكون لها تأثير مباشر أيضا من خلال زيادة المناعة، وشملت الدراسة 1500 امرأة اصبن بسرطان الثدي و1550 امرأة لم يصبن بالمرض متقاربات في العمر قدمن بيانات عن عاداتهن الرياضية على مدار السنين وعادات حياتية أخرى مثل التدخين وشرب الخمور، والصلة التي وجدها الباحثون بين ممارسة التدريبات وتراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي كانت فقط بين النساء اللاتي انقطع لديهن الطمث.
التغيرات الجينية
في حين تمكن العلماء من إعداد خريطة بالشفرات الجينية الكاملة الخاصة بواحد وعشرين نوعا من سرطان الثدي ووضعوا قائمة بالطفرات التي تتراكم في خلايا الثدي مما زاد الآمال بالقدرة على رصد المرض مبكرا وعلاجه بطريقة أكثر فاعلية في المستقبل، وتوصلت الدراسة التي تعد أول دراسة من نوعها الى معرفة التاريخ الجيني لكيفية تطور الخلايا السرطانية مما يسمح للعلماء بتحديد أنماط الطفرات التي تسبب نمو الاورام السرطانية في الثدي وبدء معرفة العمليات المتصلة بها، وقال مايك ستراتون الذي قاد فريق البحث "هذه النتائج لها انعكاسات على فهمنا للكيفية التي تتطور بها سرطانات الثدي على مدى عقود قبل التشخيص في البالغين وربما تساعد في ايجاد اهداف ممكنة لتشخيص أفضل أو تدخل علاجي في المستقبل، ويقنل مرض سرطان الثدي أكثر من 450 ألف امرأة سنويا في أنحاء العالم وهو أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء ويمثل 16 في المئة من كل الحالات وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية. بحسب فرانس برس.
وخلصت دراسة في العام الماضي أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم في الولايات المتحدة الى ان حالات الاصابة بسرطان الثدي على مستوى العالم زادت الى أكثر من المثلين في العقود الثلاثة الأخيرة من 641 الف حالة في عام 1980 الى 1.6 مليون حالة في عام 2010 - وهو ايقاع يفوق بكثير معدل نمو السكان العالمي، وقال بيتر كامبل رئيس قسم دراسات الجينات بمعهد ويلكام تراست سانجر في كيمبردج "هذه هي المرة الاولى التي نتمكن فيها من الخوض بعمق في الخريطة الجينية لسرطان الثدي بمثل هذه الطريقة الشاملة، وأضاف ان هذا العمل أتاح للعلماء "نظرة شاملة كاملة للخريطة الجينية للسرطان" وساعدهم في تحديد أنماط الطفرات بدلا من التطورات المنفردة في جينات محددة."
خسارة الوزن
كما أكد باحثون على أن خسارة النساء لبضع الكيلوغرامات من وزنهن، يحمي من العوارض الممهدة للإصابة بسرطان الثدي، الذي لوحظ في الآونة الأخيرة انتشاره بين النساء اللواتي يعانين من الوزن الزائد، وجاء في الدراسة التي نشرتها مجلة التايم الأمريكية، أن خسارة النساء لوزنهن من خلال إتباع حميات غذائية وممارسة الرياضة يساعد في تقليل معدلات هرمون "الإستروجين" وهرمونات أخرى مسؤولة عن تطور سرطان الثدي، وبينت الدراسة أن هرمون الإستروجين يتم تخزينه في الجسم من خلال التراكمات الدهنية، والتي تعيد ضخها إلى الدم مرة أخرى، وتخلص النساء من هذه الزوائد الدهنية يعني الحد من الأماكن التي تخزن هذا الهرمون وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. بحسب السي ان ان.
وعلى الصعيد ذاته، أشارت دراسة منفصلة الى المخاطر المترتبة على تناول النساء لكميات كبيرة من الدهون المشبعة، أو الدهون المركزة، وربطها بالتأثيرات السلبية على دماغ النساء ما يؤدي لإصابتهن بالضعف الإدراكي ومشاكل الذاكرة مع مرور الوقت، وخلصت الدراسة إلى أن من استهلكن قدراً كبيراً من الدهون المشبعة، المتوفرة في الزبدة واللحوم الحمراء، كان أدائهن المعرفي أسوء مقارنة مع من اعتمدن حمية غذائية غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة، وكن الأفضل في اختبارات الإدراك والذاكرة.
العمل الليلي
على الصعيد نفسه تقول دراسة دانمركية إن عمل النساء بنظام النوبات الليلية قد يزيد احتمالات إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 40 في المائة، ووجدت الدراسة، التي نشرت نتائجها في دورية "أكيوبيشنال آند إنفايرونمينتال ميديسن، وأجريت على نساء عملن في الجيش الدانمركي، أن العمل الليلي يضاعف أربعة مرات خطر الإصابة بسرطان الثدي، وقام فريق من "معهد علم الأوبئة" التابع للجمعية السرطان الدانمركية، خلال الدراسة بمتابعة أكثر من 18 ألف امرأة عملن بالجيش خلال الفترة من 1964 و1999، ووجد الباحثون، أن النساء اللاتي كن يعملن ليلا بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، على الأقل، لمدة ست سنوات، قد تعرضن لاحتمالات الإصابة بسرطان الثدي بمعدل الضعف، مقارنة بنظرائهن اللاتي لم يعملن بنظام المناوبة الليلية، ورجح الباحثون بأن النوبات الليلية، التي تحدث اضطرابا في إيقاعات الساعة البيولوجية وترفع خطر الإصابة بالسكري والسمنة، ربما تتسبب كذلك في الإصابة بالسرطان. بحسب السي ان ان.
ويرى العلماء إن العمل الليلي لا يحدث اضطرابا في الساعة البيولوجية ويتسبب في الحرمان من النوم فحسب، بل يحد من إنتاج هرمون الميلاتونين وعمليات التمثيل الغذائي "الأيض" والوظائف الفسيولوجية الأخرى التي قد تتسبب في نمو الأورام السرطانية، وكانت دراسات بحثية سابقة قد وجدت صلة بين سرطان الثدي والممرضات اللائي يعملن بنظام المناوبة الليلية، يأتي سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في العالم المتقدم والعالم النامي على حد سواء، وبحسب إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، تعود إلى عام 2007، ويعد سرطان الثدي في المرتبة الخامسة بين أمراض السرطان الأكثر فتكاً يتسبب في 548 ألف حالة وفاة سنوياً.
التخصيب المجهري
في سياق متصل قالت دراسة استرالية إن خضوع النساء للتخصيب المجهري في سن مبكرة يجعلهن أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن النتائج التي تعتمد على دراسة شملت أكثر من 21 ألف امرأة ونشرت في دورية الخصوبة والعقم (journal Fertility and Sterility) لا يمكنها تحديد ما إذا كان التخصيب المجهري ساهم في الاصابة بأمراض السرطان أم ان شيئا آخر قد يفسر الخطر، وقالت لويز ستيوارت التي اشرفت على كتابة الدراسة والباحثة في جامعة غرب استراليا في كراولي "لا اعتقد انه خطر كبير متزايد يجب أن نقلق أو نشعر بالذعر منه، لكنها أضافت أن النتائج تظهر بالفعل وجود صلة بين الاثنين ويجب على الأطباء أن يضعوا ذلك في الاعتبار، ولهذه الدراسة جمعت ستيوارت وزملاؤها معلومات عن 21025 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و 40 عاما وقد خضعن لعلاج خصوبة في مستشفيات بغرب استراليا في الفترة بين عامي 1983 و 2002، وتمكنوا من جمع ما يكفي من البيانات لمتابعة النساء لنحو 16 عاما لمعرفة ما إذا اصبن بسرطان الثدي.
واصيب حوالي 1.7 بالمئة من 13644 امرأة يستخدمن أدوية الخصوبة فقط بدون التخصيب المجهري بسرطان الثدي في نهاية الدراسة. وبلغ هذا الرقم حوالي 2 بالمئة بالنسبة للنساء اللاتي استخدمن أدوية خصوبة وخضعن لعمليات التخصيب المجهري - وهو فارق قال الباحثون انه ليس كبيرا من الناحية الإحصائية، وعندما قسموا النساء إلى فئات عمرية مختلفة تغير ذلك، فالمرأة التي بدأت تناول أدوية الخصوبة حول سن 24 عاما وخضعت للتخصيب المجهري أكثر عرضة للاصابة بسرطان الثدي بنسبة 56 بالمئة مقارنة بنفس الفئة العمرية التي تناولت علاج العقم فقط دون عمليات التخصيب المجهري، لكن لم يكن هناك زيادة في الخطر للمرأة التي بدأت علاج العقم في سن 40 عاما بغض النظر عما إذا خضعت للتخصيب المجهري ام لا، وقالت ستيوارت إن السبب المحتمل لتعرض النساء الأصغر سنا لزيادة خطر الاصابة بسرطان الثدي هو انهن يتعرضن لمستويات أعلى من هرمون الاستروجين خلال عملية التخصيب المجهري، وقالت ليندا جيوديس رئيسة الجمعية الأمريكية للطب التناسلي في بيان "ترتبط الاصابة بسرطان الثدي بالتعرض لهرمون الاستروجين وكلما زاد وقت التعرض زاد الخطر.
الجراحات الجزئية
من جانب أخر تقول دراسة حديثة نشرت بالمجلة الطبية البريطانية إنه من بين كل خمسة نساء أجرين عمليات جراحية لإزالة جزء من الثدي بسبب الإصابة بسرطان الثدي، ينتهي بهن الأمر بإجراء عمليات جراحية أخرى، مقارنة بالنساء اللاتي أجرين عملية اسئصال كامل للثدي، ويزداد معدل تكرار العمليات الجراحية بين النساء، وخاصة من يصعب الاكتشاف المبكر لإصابتهن بمرض سرطان الثدي، بنسبة بلغت إمرأة إلى كل ثلاث نساء، وفي انجلترا، أجرت 58 في المئة من النساء اللاتي يعانين من مرض سرطان الثدى عمليات جراحية جزئية للحفاظ على الثدي، ويقول الباحثون بالدراسة إنه ينبغي إبلاغ النساء المصابات بالمرض بمخاطر إجراء مزيد من العمليات الجراحية عند اختيار العلاج عن طريق الجراحة، وقامت الدراسة التي يقودها باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي بفحص بيانات تم جمعها من‎ 55,297 ‎ إمرأة مصابة بسرطان الثدي في بريطانيا، وخضعت جميع هذه النساء لجراحات من أجل الحفاظ على الثدي بدلا من اسئصاله تماما، وذلك بين عامي 2005 و 2008 بمراكز طبية حكومية، وكانت جميعهن فوق 16 عاما، ثم نظر الباحثون إلى الإجراءات التي اتبعت خلال الثلاثة أشهر الأولى عقب إجراء أول عملية جراحية بالثدي، وقد أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى مثل نوع الورم، والسن، درجة الفقر، والمشاكل الصحية الأخرى، وتقول الدراسة إنه عند الجمع بين الجراحة والعلاج الإشعاعي، تكون العمليات الجراحية للثدي متساوية في الفاعلية مع عملية الاستئصال الكامل، وخاصة للمريضات اللاتي تعانين من أورام ظاهرة ومنتشرة بشكل يصعب احتوائه.
ولأن بعض أنواع السرطان يصعب اكتشافها في مراحل مبكرة، وذلك لأنها لا تشكل كتل أو أورام ظاهرة، فربما لا تستطيع عمليات الجراحة الجزئية بالثدي إزالة السرطان تماما، مما قد يتطلب لاحقا عمليات جراحية أخرى، وتقول الدراسة إن إجراء عمليات جراحية أخرى تعطل حياة المرأة وهي تنتظر من وقت لأخر المزيد من العمليات الجراحية، وقد يعطل ذلك عودة المرأة إلى عملها، ويسبب لها آلاما نفسية، ويؤدي إلى ضرورة إجراء جراحة تجميلية للثدي، ووجدت الدراسة أن 40 في المئة من النساء اللاتي أجريت لهن عمليات جراحية بالثدي أكثر من مرة خضعن في نهاية الأمر لعمليات استئصال للثدي، وأشارت النتائج أيضا إلى أن احتمالات تكرار العمليات الجراحية كانت أقل لدى النساء كبيرات السن، والنساء من المناطق الأكثر حرمانا، ويقول جيروم بيريرا، صاحب الدراسة واستشاري جراحة الثدي بمستشفيات جامعة باجيت في غريت يارموث إن هذه النتائج من شأنها أن تساعد النساء في اتخاذ القرار بشأن العلاج الذي يرغبن فيه، وقال بيريرا "ينبغي على المرضى أن يشعروا أن الأطباء يمكنهم الآن أن يقدموا لهم النصيحة بشكل أكثر وضوحا، فنحن جميعا لدينا نظرة مختلفة للمخاطر، لكن هذا هو تمكين للمرضى ليتخذوا القرار الصائب لأنفسهم. بحسب البي بي سي.
وقال أيضا إن نتائج هذه الدراسة من شأنها أن تساعد الجراحين أيضا " فهي تعتمد على أطباء الجراحة وتمثل لنا تحديا في محاولاتنا للحد من معدلات تكرار العمليات الجراحية، وأضاف "نحن بحاجة إلى تحسين تقنيات التصوير لتحقيق هذا الهدف، وهذا يفتح أمامنا مزيدا من المجالات لإجراء مزيد من البحوث، وقال رمزي كتريس جراح سرطان الثدي بجامعة ساوثهامبتون والباحث بمعهد بحوث السرطان ببريطانيا إن معايير الممارسة الطبية تقتضي مناقشة المرضى بشأن وجود احتمالات لإجراء مزيد من العمليات الجراحية، وأضاف "من المهم بالنسبة للمرضى أن يدركوا بشكل كامل سلبيات وايجابيات العملية الجراحية، فالهدف الرئيسي لتكرار العمليات الجراحية بعد إجراء العملية الأولى للثدي هو تقليل فرصة أن يعود سرطان الثدي مرة أخرى، وكذلك زيادة فرص النجاة من هذا المرض، وقال أيضا "هناك حاجة مستمرة للتعرف الدقيق على المرضى الذين هم عرضة للإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى، وكذلك الاختيار بعناية لهؤلاء الذين يمكن أن يحققوا أقصى استفادة من إجراء عملية جراحية أخرى.
وجبات الكربوهيدرات
الى ذلك أظهرت دراسة أوروبية أن النساء الأكبر سنا اللاتي يتناولن كميات كبيرة من الكربوهيدرات في صورة أغذية مليئة بالنشويات والسكريات قد يكن أكثر عرضة لنوع من سرطان الثدي أقل شيوعا وإن كان أكثر فتكا، أجريت الدراسة على ما يقرب من 335 ألف أوروبية ونشرت في الدورية الأمريكية للتغذية الإكلينيكية. وهي لا تثبت أن الحلوى أو البطاطا (البطاطس) المحمرة أو الخبز الأبيض من المأكولات التي تساهم في الإصابة بسرطان الثدي لكنها تشير إلى عامل محتمل في نوع لا يعرف عنه الكثير من سرطانات الثدي، وتحديدا وجدت الدراسة صلة بين السكريات والنشويات العالية وبين سرطانات الثدي التي تفتقر لعناصر استقبال هرمون الاستروجين الجنسي الأنثوي وتعرف باسم سرطانات الثدي (إي آر سالب)، أجرت الدراسة إيزابيل روميو من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في ليون بفرنسا على نحو 335 ألف امرأة كن يشاركن في دراسة أوروبية بدأت منذ فترة طويلة وتتركز على عوامل التغذية وخطر الإصابة بالسرطان، ومن بين هؤلاء أصيبت 11576 امرأة بسرطان الثدي على مدى 12 عاما. بحسب رويترز.
وبشكل عام لم تظهر الدراسة وجود صلة بين خطر الإصابة بسرطان الثدي وتناول كميات كبيرة من المواد الكربوهيدراتية. لكن الصورة تغيرت عندما ركز الباحثون على النساء اللواتي انقطع عندهن الطمث ويعانين من سرطان الثدي (إي آر سالب)، فلدى التركيز على قائمة تتعلق بتناول المواد الكربوهيدراتية تبين إصابة 158 امرأة بسرطان الثدي في أعلى 20 في المئة من القائمة مقابل 11 حالة في أدنى 20 في المئة بالقائمة وهو ما يعني أن خطر الإصابة أعلى بنسبة 36 في المئة، وتمثل أورام (إي آر سالب) حوالي ربع حالات الإصابة بسرطانات الثدي وهي عادة أصعب علاجا من سرطانات (إي آر موجب) لأنها تميل للنمو على نحو أسرع ولا تستجيب لطرق العلاج التي تعتمد على الهرمونات، وقالت كريستينا كلارك الباحثة بمعهد كاليفورنيا للوقاية من السرطان في فريمونت والأستاذ المساعد بجامة ستانفورد إن النتائج مثيرة لأنه لا يعرف الكثير عن حالات سرطان الثدي (إي آر سالب). ويسهم الاستروجين عادة في نمو معظم سرطانات الثدي، وقالت كلارك التي لم تشارك في البحث "هذه الدراسة تعطينا مفتاحا مهما حقا لأبحاث المستقبل.
كلبة تكشف إصابة صاحبتها بالسرطان
على صعيد مختلف ساعدت كلبة صاحبتها الأربعينية في بريطانيا على اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي بعدما واظبت على شم وخدش صدرها، لتحسّ المرأة بوجود أمر ما وتذهب إلى الطبيب الذي اكتشف إصابتها بالمرض، وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن شارون رولينسون، البالغة من العمر 43 عاماً، توجّهت إلى طبيبها بسبب مواصلة كلبتها «بيني» إزعاجها عبر شمّ صدرها وتمريغ رأسها في محيطه لأشهر، حيث كان ينمو ورم خبيث، وأرسلت المرأة إلى المستشفى لإجراء الفحوص، حيث خضعت لصورة شعاعية أظهرت إصابتها بسرطان الثدي، وبدأت رولينسون تلقي العلاج الكيميائي، حيث ستخضع لاحقاً لجراحة استئصال للورم. بحسب يونايتد برس.
وقالت المرأة وهي من مدينة نوتينغامشاير، «لقد كانت بيني تشمّني لأسابيع، وكانت تخدشني بلطف كأنها تحاول أخذ شيء من ثديي الأيسر، لكنني تجاهلت الأمر»، وأشارت إلى أنه في منتصف أحد الأيام رفضت الكلبة الابتعاد عن المرأة التي أحست كأن آلاف النحلات تلسعها، وشعرت في اليوم التالي بوجود كدمات ولاحظت وجود ورم، لكنها تجاهلت الأمر مجدداً ظناً منها أنه ناتج عن إصابة ما، وبعدها قررت المرأة التي توفيت والدتها بسرطان الثدي قبل تسع سنوات الخضوع للفحوص الطبية.
 

أقسام الرافدين

عودة
أعلى أسفل