دفاتر بيضاء

الإهداءات
  • غزل من من قلب الغزل ..:
    ضياءٌ شعَّ من أرض المدينة و زُفَّت البشرى لرسول الله (ص) بولادة سبطه الأول الإمام المجتبى (ع).✨💚
  • غزل من قلب الغزل:
    "يارب دائمًا اعطنّي على قد نيتي وسخر لي الأشخاص اللي يشبهون قلبي🌿✨. .
  • غزل من قلب الغزل:
    مارس الرحمة قدر المُستطاع فكلما تلطفت مع خلق الله زاد الله لطفهُ حولك.💐
  • غزل من قلب الغزل:
    اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعفو عنا ♥️😌



39_01599466679.jpeg


دفاتر بيضاء ..!!

منذ أن شُرع التعليم العام والعالي في وطني لم يبدأ عام دراسي مثلما بدأه هذا اليوم .

صباح كئيب ..
يخلو من ضجيج الباصات الصفراء في الشوارع، وازدحام المخابز، وإيقاع النشيد الوطني،
وفزعة الجرس، واصطفاف الطوابير.

صباح صامت بدون إذاعات الصباح باهت بدون ملابس وردية ولا زرقاء ولا حتى زيتية .

يشوبه الهلع والاستنفار والوقوف على قدم وساق.
طلبة بلا فصول، ومعلمون بلا حضور.

عام جامد ...صقيعهُ شديد
سبورات فارغة وأقلام مركونة وطاولات تحمل ذكريات أعوام سابقة
وكأنها تقول كانت هنا فوق ظهري حياة .


كتب بلا روح، ودفاتر بيضاء وسطور عارية دون كتابة ولا ملحوظات ولا حتى نجوم حمراء..

حزين هذا اليوم بدونهم .
معلمون ومعلمات وطلبة ...
كئيب عام في غيابهم ...

كيف تكونين مدرسة دون من يدرسون؟! وكيف تكونين صرحاً دون من يسكنون؟!

فضاء هذا الفناء كبير جداً جداً وبدون آخر، بدون حقائب ولا شرائط.

غريب هذا اليوم كثير علينا؛ يوم لا نعرفه لم يسبق أن رأيناه.
يوم بلا مصافحة ولا عناق ولا تقارب.

زملاء غبنا عن بعضنا شهوراً طوالا، وقفنا بعيدين نتبادل التحايا ونحن في شوق عارم
لا نستطيع الاقتراب .


كارثة ماحل ّ بهذا العالم ...
نعم كارثة .. عندما يكتف التعليم وتخلو المدارس، ويتخبط الأهالي ويحزن الطلبة ويشتاق المعلم
ويسعى الجميع للنيل من هذه الكارثة على قدم وساق ... دون جدوى.

كارثة عندما يبدأ العام الدارسي الذي هو بمثابة الحياة المتجددة والمرحلة الجديدة بهذا الجمود والقهر ..


استشعروا أن ماكنا به سعادة عارمة وحظ جميل وأيام لذيذة ...

استشعروا بأن المعلمين والمعلمات نعمة يستحقون الشكر عليها، وأن المدرسة قلب كبير وبيت آخر وحب يجمعنا..

استشعروا أن الزي المدرسي زيّ سعيد مهما اختلفت مستوياتكم الدراسية يجمع بينكم..

التعليم رزق منّ الله به علينا في وطن يبذل الغالي والنفيس لذلك ...

وطن يريد سلامتكم لهذا تباطأت عجلته خوفاً عليكم .. وطن يحاول أن يمضي بكم رغم المحن والعوائق وركاكة الاقتصاد ..

استشعروا أن المعلمة أو المعلم الذين كانوا يقسون عليكم يريدون لكم خيراً ونجاحاً ..
وأن المعلم كاد أن يكون رسولاً وأنكم الآن تشتاقون جداً لصوته وتعليمه وقساوته ..

وهو أيضاً يشتاق جداً لكم شوقاً واحداً..
جميعكم لكم في قلوب معلمينكم حباً وتحملاً وإخلاصاً .


أعادنا الله وإياكم لأيامنا المزدحمة وضوضائنا التي نحب .. بالعافية.

 
موضوع في قمة الروعه لطالما كانت مواضيعكم متميزة لا عدمنا التميز وروعة الاختيار
دمتم لنا ودام تألقكم الدائم
أحترامي
 
حقيقة مؤلمة لما اصاب اساس كل تقدم وهو التعليم
كل شيء في بلادي اصبح لا طعم ولا لون ولا رائحة له
شكرا ورد على المشاركة
احسنتِ الإنتقاء كالعادة
تحيتي smile20102
 

أقسام الرافدين

عودة
أعلى أسفل