فرانكشتاين
عضو في شباب الرافدين
في هذه الفقرة راح أختار فيلم من أفلامي المفضلة وأكتب عنه وعن مميزاته بالنسبة لي، وهم بالمرة يكون ترشيح للي ميعرفه
فيلم "Smoke" من إنتاج سنة 1995
*الموضوع راح يكون طويل نوعا ما لأن هذا الفيلم من أقرب الأفلام إلى قلبي وأشوفه من أعظم الأفلام في تاريخ السينما، ومن أكثر الأفلام المظلومة أيضا في تاريخ السينما"
" وأنت على مقربة من الموت، مالأهم؟، كتابا جيدا أم سيجارة جيدة؟، وهكذا شفط ونفث وشيئا فشيئا كان قد دخن كتابه"
"أنظر إلى هذه الصور، جميعها متشابهة، لكن لكل واحدة قصة مختلفة عن الأخرى، هناك النهار المشرق، والنهار الملبد بالغيوم، وشمس الصيف وشمس الخريف، أيام العمل وأيام العطل، هناك أشخاص يرتدون المعاطف وأحذية المطر، وأشخاص يرتدون القمصان والسراويل القصيرة، أحيانا هم نفس الأشخاص، وأحيانا لم يعودوا كذلك، وأحيانا يعودوا ليصبحوا نفس الشخص ونفس الأشخاص يختفون"
هل ترى ذلك الدرج؟، إفتحه وأبحث بداخله ستجد فيه علبة ملصق عليها عنوان يقول "مضر بالصحة" أخرج منها واحدة وأشعلها إلي وإذا أحببت أشعل واحدة لك أيضا، فالمضر أصبح في كل مكان ولم ي يعد يفرق سواء من الأشخاص الذين حولك أو المواقف التي توضع فيها كلها تضرنا وتجعلنا نكره وجودنا في الكون، فمالفرق الذي ستحدثه هذه العلبة فهي تعتبر التوابل الزائدة التي تضاف على طبخة القدر ومحتوياته العجيبة
إبكي يا صديقي، أنزل تلك الدمعة المتشوقة للخروج وأجعلها تشاركنا همومنا فهي الوحيدة القادرة على فهمنا وتفسير نظراتنا وأحزاننا، أفسح لها المكان وأجعلها تستريح على وجناتنا المترهلة
دعنا نجلس ونتحدث عننا وعن حكايتنا فهي الشيء الوحيد الذي تبقى لنا منا، من أنفسنا القديمة بعد أن دفناها، إحكي لي عن مغامراتك سواء كانت حقيقية أو مجرد كذبة بيضاء، حتى لو أضفت إليها بعض الإثارة والأكشن فهذا يحمسني جدا، وأنا بدوري سأبحث بسجل ذاكرتي لأجد لك قصة من قصصي توازي في تشويقها قصتك، ومن يدري قد تكون هذه القصص أفضل بمراحل من قصصنا التي نعيشها حاليا، فل نتحدث عن الحياة بسخافتها وسذاجتها، بحلوها ومرها، بجمالها وقبحها
إحتفظ بمكان خاص للصدف التي تواجهك في حياتك فقد تضيف قصة جديدة وحكاية أخرى لسجل ذكرياتك، لا تنساها ولا تهملها، عززها وكبرها بالمحبة والإبتسامة الجميلة فقد تكون صاحب الموقف في إرجاع الأمور إلى مجاريها
السيجارة، هي الزائر خفيف الظل، ثقيل الوزن في كل جلسة وكل حكاية، دائما تجدها تأخذ حقها في كل موقف، كل قصة، تشعر أنها البهارات التي تعطي طعم لكل الروايات التي نرويها لمن حولنا، هي التي تجعلنا نركز في التفاصيل، وأحيانا تكون لوحدها صاحبة حكاية كاملة بدأت بها، أو أنهت حكاية ما، مضرة كانت أم مفيدة لا يمكنك أن تنكر أن لها حضورها القوي في ما بيننا
حكاية سينمائية، فيلم لن تشاهده، بل ستشعر انك جلست في مائدة طعام مع كبار السن وسمعتهم يلقون بحكاياتهم ومواقفهم واحدا تلو الآخر ولكن مع ميزة أنك ستتمكن من سماع كل قصة أكثر من مرة هادئ جدا في عرض أحداثه، عظيم جدا في معانيه وكيفية فهمها
(يتتبع الفيلم حياة مجموعة من الأشخاص يربطهم مكان واحد، وهو متجر Auggie الصغير في حي بروكلين في نيويورك، ومن بينهم الروائي المحبط Paul Benjamin المصاب بداء عضال يجعله قريب من الموت ويحلم بإنهاء عمله الروائي، والشاب Rashid Cole وأشخاص كثر ومعاناتهم وحكاياتهم المختلفة وإرتباطها ببعضهم البعض)
الفيلم من بطولة العملاق Harvey Keitel اللي قد أحد أعظم أدواره، فهو دور يمتاز بالهدوء المعبر عن ألف معنى وتعبير والإبتسامة التي لا تترك وجهه
والرائع المظلوم William Hurt اللي قدم أداء مميز جدا كعادته، فهو وصلك الشخصية البائسة المحبطة من الحياة واللي تبحث عن ذرة أمل يعيدها إلى الواقع من جديد
والمميز جدا Harold Perrineau اللي قدم أداء رائع جدا كعادته، فهذا الفيلم يمثل بدايته و كان على قدر المسؤولية في إيصال مشاعره المختلفة
مع ظهور خاص للرائع Forrest Whitaker اللي قدم أداء لا يعلى عليه كالعادة
الفيلم من كتابة الرائع Paul Auster اللي ترفعله القبعة على هكذا سيناريو عظيم ومميز جدا وحبكة أعظم
ومن إخراج Wayne Wang اللي قدملك تحفة سينمائية لا توصف
شاركونا آرائكم
فيلم "Smoke" من إنتاج سنة 1995
*الموضوع راح يكون طويل نوعا ما لأن هذا الفيلم من أقرب الأفلام إلى قلبي وأشوفه من أعظم الأفلام في تاريخ السينما، ومن أكثر الأفلام المظلومة أيضا في تاريخ السينما"
" وأنت على مقربة من الموت، مالأهم؟، كتابا جيدا أم سيجارة جيدة؟، وهكذا شفط ونفث وشيئا فشيئا كان قد دخن كتابه"
"أنظر إلى هذه الصور، جميعها متشابهة، لكن لكل واحدة قصة مختلفة عن الأخرى، هناك النهار المشرق، والنهار الملبد بالغيوم، وشمس الصيف وشمس الخريف، أيام العمل وأيام العطل، هناك أشخاص يرتدون المعاطف وأحذية المطر، وأشخاص يرتدون القمصان والسراويل القصيرة، أحيانا هم نفس الأشخاص، وأحيانا لم يعودوا كذلك، وأحيانا يعودوا ليصبحوا نفس الشخص ونفس الأشخاص يختفون"
هل ترى ذلك الدرج؟، إفتحه وأبحث بداخله ستجد فيه علبة ملصق عليها عنوان يقول "مضر بالصحة" أخرج منها واحدة وأشعلها إلي وإذا أحببت أشعل واحدة لك أيضا، فالمضر أصبح في كل مكان ولم ي يعد يفرق سواء من الأشخاص الذين حولك أو المواقف التي توضع فيها كلها تضرنا وتجعلنا نكره وجودنا في الكون، فمالفرق الذي ستحدثه هذه العلبة فهي تعتبر التوابل الزائدة التي تضاف على طبخة القدر ومحتوياته العجيبة
إبكي يا صديقي، أنزل تلك الدمعة المتشوقة للخروج وأجعلها تشاركنا همومنا فهي الوحيدة القادرة على فهمنا وتفسير نظراتنا وأحزاننا، أفسح لها المكان وأجعلها تستريح على وجناتنا المترهلة
دعنا نجلس ونتحدث عننا وعن حكايتنا فهي الشيء الوحيد الذي تبقى لنا منا، من أنفسنا القديمة بعد أن دفناها، إحكي لي عن مغامراتك سواء كانت حقيقية أو مجرد كذبة بيضاء، حتى لو أضفت إليها بعض الإثارة والأكشن فهذا يحمسني جدا، وأنا بدوري سأبحث بسجل ذاكرتي لأجد لك قصة من قصصي توازي في تشويقها قصتك، ومن يدري قد تكون هذه القصص أفضل بمراحل من قصصنا التي نعيشها حاليا، فل نتحدث عن الحياة بسخافتها وسذاجتها، بحلوها ومرها، بجمالها وقبحها
إحتفظ بمكان خاص للصدف التي تواجهك في حياتك فقد تضيف قصة جديدة وحكاية أخرى لسجل ذكرياتك، لا تنساها ولا تهملها، عززها وكبرها بالمحبة والإبتسامة الجميلة فقد تكون صاحب الموقف في إرجاع الأمور إلى مجاريها
السيجارة، هي الزائر خفيف الظل، ثقيل الوزن في كل جلسة وكل حكاية، دائما تجدها تأخذ حقها في كل موقف، كل قصة، تشعر أنها البهارات التي تعطي طعم لكل الروايات التي نرويها لمن حولنا، هي التي تجعلنا نركز في التفاصيل، وأحيانا تكون لوحدها صاحبة حكاية كاملة بدأت بها، أو أنهت حكاية ما، مضرة كانت أم مفيدة لا يمكنك أن تنكر أن لها حضورها القوي في ما بيننا
حكاية سينمائية، فيلم لن تشاهده، بل ستشعر انك جلست في مائدة طعام مع كبار السن وسمعتهم يلقون بحكاياتهم ومواقفهم واحدا تلو الآخر ولكن مع ميزة أنك ستتمكن من سماع كل قصة أكثر من مرة هادئ جدا في عرض أحداثه، عظيم جدا في معانيه وكيفية فهمها
(يتتبع الفيلم حياة مجموعة من الأشخاص يربطهم مكان واحد، وهو متجر Auggie الصغير في حي بروكلين في نيويورك، ومن بينهم الروائي المحبط Paul Benjamin المصاب بداء عضال يجعله قريب من الموت ويحلم بإنهاء عمله الروائي، والشاب Rashid Cole وأشخاص كثر ومعاناتهم وحكاياتهم المختلفة وإرتباطها ببعضهم البعض)
الفيلم من بطولة العملاق Harvey Keitel اللي قد أحد أعظم أدواره، فهو دور يمتاز بالهدوء المعبر عن ألف معنى وتعبير والإبتسامة التي لا تترك وجهه
والرائع المظلوم William Hurt اللي قدم أداء مميز جدا كعادته، فهو وصلك الشخصية البائسة المحبطة من الحياة واللي تبحث عن ذرة أمل يعيدها إلى الواقع من جديد
والمميز جدا Harold Perrineau اللي قدم أداء رائع جدا كعادته، فهذا الفيلم يمثل بدايته و كان على قدر المسؤولية في إيصال مشاعره المختلفة
مع ظهور خاص للرائع Forrest Whitaker اللي قدم أداء لا يعلى عليه كالعادة
الفيلم من كتابة الرائع Paul Auster اللي ترفعله القبعة على هكذا سيناريو عظيم ومميز جدا وحبكة أعظم
ومن إخراج Wayne Wang اللي قدملك تحفة سينمائية لا توصف
شاركونا آرائكم
