المليحة والتاجر
يروي الأصفهاني، في كتابه «الأغاني، أن تاجراً من الكوفة، قدم المدينة المنورة بخُمرٍ/ جمع خمار ، فباعها كلها وبقيت السود ، منها لم تُقبل عليها النساء ، وبقيت بضاعة كاسدة في وجه صاحبها.
وكان التاجر صديقاً لـ«الدرامي » وكان الدرامي مكياً يقيم في المدينة ، أشتهر بشعر الغزل ، وكان لهُ حظً من الغناء ، ثم مالبث أن تنسّك وأقلع عن الغناء ، وماعاد يقرض شعراً غزليا .
شكا التاجر لصديقهُ ماصار إليه أمر تجارتهُ
فقال لهُ الدرامي : لا تقلق ، فإني سأبيعها لك!
ثم أنشد قائلًا :
قل للمليحة في الخمار الأسود
ماذا فعلتِ بناسك متعبدِ
قد كان شمّر للصلاة ثيابهُ
حتى وقفتِ لهُ ببابِ المسجدِ
رُدّي عليهِ صيامهِ وصلاتهِ
لا تفتنيه بحق دين محمدِ
فانتشرت الأبيات بين الناس ، وأقبلت النسوة على الخمر السود ، وباع الكوفيّ بضاعتهِ ومضى في سبيلهُ ، وعاد الدراميّ لتنسكهُ عبادته!
يروي الأصفهاني، في كتابه «الأغاني، أن تاجراً من الكوفة، قدم المدينة المنورة بخُمرٍ/ جمع خمار ، فباعها كلها وبقيت السود ، منها لم تُقبل عليها النساء ، وبقيت بضاعة كاسدة في وجه صاحبها.
وكان التاجر صديقاً لـ«الدرامي » وكان الدرامي مكياً يقيم في المدينة ، أشتهر بشعر الغزل ، وكان لهُ حظً من الغناء ، ثم مالبث أن تنسّك وأقلع عن الغناء ، وماعاد يقرض شعراً غزليا .
شكا التاجر لصديقهُ ماصار إليه أمر تجارتهُ
فقال لهُ الدرامي : لا تقلق ، فإني سأبيعها لك!
ثم أنشد قائلًا :
قل للمليحة في الخمار الأسود
ماذا فعلتِ بناسك متعبدِ
قد كان شمّر للصلاة ثيابهُ
حتى وقفتِ لهُ ببابِ المسجدِ
رُدّي عليهِ صيامهِ وصلاتهِ
لا تفتنيه بحق دين محمدِ
فانتشرت الأبيات بين الناس ، وأقبلت النسوة على الخمر السود ، وباع الكوفيّ بضاعتهِ ومضى في سبيلهُ ، وعاد الدراميّ لتنسكهُ عبادته!