• منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.

رسالة من الله

ابن الحته

من اهلنا
2020-08-19
3,315
مصر
جوهرة
დ7,802
الجنس
ذكر

في جنح الظلام!

وبصحبة الشيطان!

جلس أكابر المجرمين في مكة يتباحثون في أمر القرآن!

هذا الكتاب عجيب! حُجَّته بالغة.. وطريقته معجزة..

يأخذ الألباب.. يأسر الأرواح.. يُفحم العقول.. وليست لنا به طاقة!

سَحَرَ كبارنا وصغارنا.. ورجالنا ونساءنا.. وأحرارنا وعبيدنا..

ماذا عسانا أن نفعل؟!

مناقشات ومحاورات.. وأفكار واقتراحات..

علت أصواتهم.. واحمرَّت وجوههم.. وارتعشت أجسادهم..

وأخيرًا جاء القرار!!

{لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ}[فصلت: 26]!

هذا هو الحلُّ الوحيد.. والمخرج الفريد..

وتقاسموا على ذلك باللات والعزى.. ومناة الثالثة الأخرى..

لكن أنت تشاء، وأنا أشاء، والله يفعل ما يشاء!

أَبَى اللهُ إلا أن يُسمِع أحد كبار المجرمين، وعتاة المشركين، بضع آيات من القرآن الكريم!

الوليد بن المغيرة!

سيد بني مخزوم.. وحكيم قريش.. وأحد قوَّادها.. ومن أكابر نبهائها..

وقف الخبير القرشي أمام النبي صلى الله عليه وسلم، وقد طأطأ رأسه، وأرهف أذنه!

واستمع واستمع.. وخشع وارتدع!

وعاد إلى قومه مسرعًا، ولأصحابه ناصحًا..

أيها الناس جميعًا.. يا شباب قريش ويا رجالها.. يا زُوَّار مكة ويا أهلها..

سمعتُ محمدًا، وهذا رأيي فيه.. وفقهتُ قرآنه، وهذا تعليقي عليه:

«والله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني، ولا برجزه ولا بقصيده منِّي، ولا بأشعار الجنِّ..

والله ما يشبه الذي يقول شيئًا من هذا..

والله! إن لقوله لحلاوة، وإن عليه لطلاوة..

وإنه لمنير أعلاه، مشرق أسفله..

وإنه ليعلو وما يُعلى عليه..

وإنه ليحطم ما تحته»[1]!!

إن ما حدث مع الوليد بن المغيرة زعيم قريش ليس أمرًا فريدًا.. بل هو الأصل في قصة هذا القرآن العظيم.. ما استمع له أحدٌ بإنصات وتدبُّر إلا كان هذا ردَّ فعله، وهذا مع كل الناس.. مع الخبراء والحكماء، وكذلك مع العامَّة والدهماء.. ومثل الذي حدث مع الوليد بن المغيرة رأيناه مع عتبة بن ربيعة وأبي جهل وغيرهما.. لقد أدرك الجميع أن هذا الكلام معجز بكل المقاييس، فلم يُفَكِّروا أن يحاكوه أو يصوغوا مثله قط.. وأدركوا منذ الوهلة الأولى أن هذا ليس من كلام البشر ولا الجنِّ..

هذا حدث مع كل المستمعين للقرآن..
 
يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم
ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون
جزاك الله خيرا صديقنا. دمت مميزا
 
القائمة الجانبية للموقع
خرّيج وتبحث عن عمل؟
تعيينات العراق
هل أنت من عشاق السفر حول العالم؟
إكتشف أجمل الأماكن
هل أنت من عشاق التكنولوجيا؟
جديد التكنولوجيا
عودة
أعلى أسفل