قصر الزهور الملكي..
يقع قصر الزهور في الجزء الغربي من مدينة بغداد في منطقة الحارثية , واليوم موقعه موقف للسيارات في قصر السلام الذي بني في تسعينيات القرن الماضي .
بني القصر في مزرعة الحارثية التي كانت الدولة العراقية قد اشترتها لبناء قصر للعائلة المالكة بوشر ببناء القصر في العام (1350ه/ 1932م) , ووضع تصاميم القصر المهندس الانكليزي “جميس مولسون ولسون“الذي كان وقتها يشغل منصب “معمار الحكومة.
استمر العمل في القصر لغاية العام (1352ه/1934م) , وقد صرف على انشائه في حينها ما يقرب من (150 الف دينار) , لكن المنية ادركت الملك فيصل الاول (1921-1933م) قبل ان يكتمل بناء القصر, فانتقل إليه الملك غازي (1933/ 1939م) مع زوجته الملكة عالية بنت عمه , ولم تنتقل الملكة حزيمة أم الملك غازي مع أخواته إلى قصر الزهور, وبقوا في قصر الحريم الملكي وبعد وفاة الملك غازي في حادث اصطدام سيارته بعمود كهرباء على الطريق بين قصر الزهور والحارثية في نيسان 1939م , بقيت الملكة عالية تسكن القصر مع ابنها الصغير الملك فيصل الثاني, وأختها الأميرة عابدية التي كانت متعلقة بالملك الصغير, وأصبحت كأم ومربية له بعد وفاة الملكة عالية في نهاية العام (1369ه/1950م), وبعد وفاة أمه تحول الملك الشاب مع خالته الأميرة عابدية إلى قصر الرحاب , وأصبح منذ ذلك الوقت قصر الزهور مصدر شؤوم للعائلة المالكة, خصوصا من جانب الأمير عبد الإله, بسبب وفاة الملك غازي والملكة عالية فيه, ثم استغل بعد ذلك كقصر لاستقبال ضيوف الدولة العراقية ومن هنا جاءت تسميته الرسمية ايضاً بقصر (الضيوف العظماء) , ولم يتعرض قصر الزهور إلى القصف أثناء هجوم الجيش على قصر الرحاب صبيحة 14 تموز م1958, واستمر باستضافة المناسبات الرسمية, وشغلته وزارة الثقافة والإعلام لفترة في السبعينات , وفي نهاية العام (1411ه/1991م) , استعمل القصر من قبل دائرة السينما والمسرح, ليكون موقعا لتصوير الفيلم السينمائي العراقي (الملك غازي) , وبقي قصر الزهور موجوداً لغاية مطلع نيسان2003م, أذ تم قصفه بشكل كامل من قبل طائرات الأميركية. م
يقع قصر الزهور في الجزء الغربي من مدينة بغداد في منطقة الحارثية , واليوم موقعه موقف للسيارات في قصر السلام الذي بني في تسعينيات القرن الماضي .
بني القصر في مزرعة الحارثية التي كانت الدولة العراقية قد اشترتها لبناء قصر للعائلة المالكة بوشر ببناء القصر في العام (1350ه/ 1932م) , ووضع تصاميم القصر المهندس الانكليزي “جميس مولسون ولسون“الذي كان وقتها يشغل منصب “معمار الحكومة.
استمر العمل في القصر لغاية العام (1352ه/1934م) , وقد صرف على انشائه في حينها ما يقرب من (150 الف دينار) , لكن المنية ادركت الملك فيصل الاول (1921-1933م) قبل ان يكتمل بناء القصر, فانتقل إليه الملك غازي (1933/ 1939م) مع زوجته الملكة عالية بنت عمه , ولم تنتقل الملكة حزيمة أم الملك غازي مع أخواته إلى قصر الزهور, وبقوا في قصر الحريم الملكي وبعد وفاة الملك غازي في حادث اصطدام سيارته بعمود كهرباء على الطريق بين قصر الزهور والحارثية في نيسان 1939م , بقيت الملكة عالية تسكن القصر مع ابنها الصغير الملك فيصل الثاني, وأختها الأميرة عابدية التي كانت متعلقة بالملك الصغير, وأصبحت كأم ومربية له بعد وفاة الملكة عالية في نهاية العام (1369ه/1950م), وبعد وفاة أمه تحول الملك الشاب مع خالته الأميرة عابدية إلى قصر الرحاب , وأصبح منذ ذلك الوقت قصر الزهور مصدر شؤوم للعائلة المالكة, خصوصا من جانب الأمير عبد الإله, بسبب وفاة الملك غازي والملكة عالية فيه, ثم استغل بعد ذلك كقصر لاستقبال ضيوف الدولة العراقية ومن هنا جاءت تسميته الرسمية ايضاً بقصر (الضيوف العظماء) , ولم يتعرض قصر الزهور إلى القصف أثناء هجوم الجيش على قصر الرحاب صبيحة 14 تموز م1958, واستمر باستضافة المناسبات الرسمية, وشغلته وزارة الثقافة والإعلام لفترة في السبعينات , وفي نهاية العام (1411ه/1991م) , استعمل القصر من قبل دائرة السينما والمسرح, ليكون موقعا لتصوير الفيلم السينمائي العراقي (الملك غازي) , وبقي قصر الزهور موجوداً لغاية مطلع نيسان2003م, أذ تم قصفه بشكل كامل من قبل طائرات الأميركية. م