المسموطة..
أكلة سومرية يتمسك بها العراقيون
لا تزال المسموطة الأكلةَ المفضلة لدى سكان جنوبي العراق عامة، وفي محافظة ذي قار خاصة، إذ جرت العادة على أن يقدم الناس هذه الوجبة في الأعياد، حيث يمكن للقادمين إلى هذه المدينة، أن يشموا رائحتها تفوح من المنازل والبيوت وتنساب عبر الأزقة والشوارع، في مشهد لا يتكرر كثيرا إلا مرات معدودة خلال العام.
وتمثل هذه الأكلة جزءًا من تراث هذه المدينة التي ترتبط ذاكرتها بحضارة بلاد الرافدين القديمة، حيث توارث السكان طريقة إعداد وطبخ هذه الأكلة منذ آلاف السنين دون أن يطرأ عليها شيء،
وتاريخيا المسموطة هي أكلة سومرية ولا تزال تؤكل في جنوبي العراق، حيث يتم إعدادها، فبعد صيد السمك ينشر في الهواء أو تحت أشعة الشمس، ويستخدم الخيط لربط بعضه ببعض، ثم يتم خزن الأسماء المجففة، وإذا أُريد استخدامها في الأكل يضاف إليها الماء والبهارات والبصل، والطريقة السومرية لهذه الأكلة لا تزال تمارس إلى الآن وبطقس لا ينسى من قبل العوائل العراقية،
ويختلف طعم المسموطة من سمكة إلى أخرى ومدى الوقت الذي استغرقته في التجفيف، ولعل أبرز الأسماك التي يتم تجفيفها من قبل السكان هي "الشلك والشانك والحمري والخشني والسمتي والبني والكطان"، لكن الطعم المفضل في الطبخ هو سمك "الشلك" عند بعض مناطق ذي قار، بينما تفضل مناطق أخرى "السمتي"،
وتختلف أسعارها أيضا، فسعر الكيلوغرام من الشلك ذي الحجم الكبير قد يصل إلى ستة آلاف دينار عراقي (خمسة دولارات)، بينما السمك ذو الحجم الصغير كالخشني يصل سعره إلى خمسة آلاف دينار.