غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
العطف هو أحد التوابع في اللغة العربية، ويعني: أن يتوسّطَ بين التابع والمتبوع أحدُ حروف العطف، فيعطي المعطوف عليه (الكلمة اللاحقة)
نفس حُكم المعطوف (الكلمة السابقة) سواءً منصوبًا أم مرفوعًا أم مجرورًا، وأحرف العطف تسع لكل منها معنىً معيّن،[٤]
ويوجد أسلوبان للعطف وهما على النحو الآتي:
عطف النسق هو أسلوب يتوسَّط فيه حرف العطف بين المعطوف عليه، والمعطوف، مثل:
سامية جميلة وخلوقة، وقد توسّط حرف العطف الواو بين المعطوف (خلوقة) والمعطوف عليه (جميلة). وتدخل حروف العطف على الاسم،
والفعل.[١] ويتّضح من خلال المثال السابق أنَّ أركان العطف هي بالترتيب: المعطوف عليه، وحرف العطف، والمعطوف، ويتَّفق المعطوف،
والمعطوف عليه في حالة الإعراب من رفع، أو نصب، أو جر، أو جزم، وقد يشتركان، أو يختلفان في الدلالة، كأن يُقال: حضر خالدٌ وزيدٌ،
فقد اشترك خالد وزيد في المدلول والمعنى وهو الحضور، واشتركا في الرفع. أمّا في جملة: سنخرج إلى الملعبِ بل الحديقةِ،
فقد اختلف المعنى، ولم يشترك المعطوف (الحديقة)، والمعطوف عليه (الملعب) في معنى الخروج، واشتركا في الجرّ.[١]
عطف البيان هو تابع يوضِّح متبوعه، أو يفيد تخصيصه، أو يكشف غموضه دون الحاجة إلى حرفٍ مِن حروف العطف،
[٩] مثل قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ}[١٠]، فكلمة آزر معطوفة عطف بيان على كلمة أبيه التي أفادت المعرفة.[٩]
إعراب حروف العطف يُعرب حرف العطف بأنه حرف عطف ثم يُذكر المعنى الذي يفيده كأن يُقال
(الواو: حرف عطف يفيد الاشتراك) وتفصيل إعراب حروف العطف فيما يأتي:[١١]
الواو تُفيد الاشتراك بين المعطوف والمعطوف عليه ولا تفيد الترتيب والتعاقب في الوقت.
الفاء مثل الواو لكنها تفيد الترتيب والتعاقب.
ثم تفيد الترتيب مع التراخي.
حتى تفيد الغاية، ويجب أن يتوفر في المعطوف عدة شروط لتكون حرف عطف، وهي (أن يكون اسمًا ظاهرًا،
وأن يكون جزءًا من المعطوف، وأن يكون غاية لما قبله).
أو تُفيد التخيير أو الإباحة أو الشك أو الإبهام أو التقسيم أو التفصيل أو الإضراب أو التنبيه.
أم تفيد الاتصال أو الانقطاع.
بل للإضراب عمّا قبلها والاهتمام بما بعدها.
لكن للاستدراك وتكون حرف عطف بشرط أن تُسبق بنفي أو نهي ولا تقترن بالواو.
لا للنفي والعطف.