غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
ظل الهدف، الذي سجله المنتخب البرتغالي في مرمى نظيره منتخب الأوروغواي مثار جدلٍ، فيما إذا كان اللاعب كريستيانو رونالدو هو من سجله أم زميله اللاعب برونو فرنانديز، خصوصاً أن الأول مقتنعٌ تماماً بأنه صاحب الهدف، بعدما لمس الكرة برأسه قبل دخولها المرمى.
الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أكد، بعد إعادة اللقطة من كافة الزوايا، أن رونالدو لم يلمس الكرة، ما يعني أن برونو هو صاحب الهدف رسمياً، لكن الدون أصر على روايته أنه آخر من لمس تلك الكرة.
ويبدو أن شركة "أديداس"، المصنعة لكرات كأس العالم في "قطر 2022"، أرادت حسم الجدل أيضاً، إذ أصدرت بياناً أكدت فيه أن النجم الشهير لم يلمس الكرة أثناء تسجيل الهدف الأول لمنتخب بلاده، خلال اللقاء الذي جمع بينه وبين أوروغواي على استاد لوسيل، ضمن لقاءات المجموعة السابعة.
وجاء في بيان الشركة: "وفقاً لبيانات (دقيقة للغاية)، مأخوذة من جهاز استشعار داخل كرة المباراة، نؤكد أنّ كريستيانو رونالدو لم يلمس الكرة خلال تسجيل الهدف الأول"، مشيرةً إلى أن جميع كرات كأس العالم تتضمن داخلها مستشعر حركة مضبوطاً للغاية، وأن تلك المستشعرات والبيانات الموجودة المأخوذة منها لم تسجل قياس أي قوة خارجية على الكرة، كما يتضح من عدم وجود "نبضات قلب" في قياساتها، أثناء رحلتها باتجاه المرمى.
وتسمح تقنية المستشعرات، الموجودة في كرات كأس العالم، بجمع البيانات لكل لمسة بمعدل 500 مرة في الثانية، حيث يتم تشغيل المستشعر بواسطة بطارية قابلة لإعادة الشحن، وبسبب هذه الخصائص فإنه يمكنها معرفة صاحب اللمسة الأخيرة في تسجيل الهدف.
ومن المعروف أنه جرى اختبار هذه التقنية التي تضمنتها الكرات في كأس العرب، وكأس العالم للأندية، وذلك من أجل تأكيد مدى جاهزيتها.
وحول هذه التقنية، قال يوهانس هولزمولر، مدير تكنولوجيا كرة القدم والابتكار في "فيفا"، إن هذه التكنولوجيا جاءت كتتويج لثلاث سنوات من البحث والاختبار من قبل "فيفا"، وشركة "أديداس".
في حين أن كل هذه الدلائل تشير إلى أن أفضل لاعبٍ في العالم لم يقتنع بها، ومصرٌ على أنه هو من سجل الهدف، حتى إنه أرسل رسالة نصية إلى المذيع البريطاني بيرس مورغان، لتأكيد ذلك.
كما أعلن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم أنه يقف إلى جانب كريستيانو رونالدو، قائد المنتخب ضد زميله برونو فرنانديز، مشيراً إلى أنه سيقدم أدلة إلى "الفيفا"، من أجل إثبات صحة أن كريستيانو من أحرز الهدف وليس برونو.
