قصة قصيرة جار الشهيد

الإهداءات
  • غزل من من قلب الغزل ..:
    ضياءٌ شعَّ من أرض المدينة و زُفَّت البشرى لرسول الله (ص) بولادة سبطه الأول الإمام المجتبى (ع).✨💚
  • غزل من قلب الغزل:
    "يارب دائمًا اعطنّي على قد نيتي وسخر لي الأشخاص اللي يشبهون قلبي🌿✨. .
  • غزل من قلب الغزل:
    مارس الرحمة قدر المُستطاع فكلما تلطفت مع خلق الله زاد الله لطفهُ حولك.💐
  • غزل من قلب الغزل:
    اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعفو عنا ♥️😌
جار الشهيد
1584182162334.png
نهض فزِعاً من قيلولته كأنه رأى كابوساً مُرعباً صوت رصاص وقنابل ودخان وصرخات تعلو ودماء في كل مكان , كأنه استذكر في منامه احد أيام الحروب التي فُرضت عليه , ليكون احد جنودها قبل أن يبلغ عقده الخمسين .
حاول أن يستجمع شتات ذهنه نظر إلى الساعة المُعلقة في غرفته وجدها لم تبلغ الرابعة , استغرب لوقت استيقاظه غير المعتاد .
وقف معتدلاً وخطا خطوات نحو باب الغرفة محاولا استنهاض ذاكرته ,أهو في حلم ام في حقيقة ؟
وما زالت الأصوات نفسها رصاص .. قنابل .. ومنبه سيارة الإسعاف يصدح بشكل يكاد يكون متواصلا.
هذه الأصوات ليست حُلما إنها حقيقة تتأكد له كلما اقترب من الباب الخارجي لبيته , لم يكن هناك أحد في البيت ليسأله , ولداه في التظاهرات لاستعادة الوطن من الخونة والفاسدين ,زوجته وابنته في بيت جدها .
تتعالى الأصوات أكثر فأكثر رصاص ..صوت الإسعاف .. صرخات .. بكاء .. خرج إلى الشارع رأى تجمهرا أمام بيوت أحد جيرانه الذي يبعد مسافة عن بيته , شباب ,شيوخ , ونساء يبكون ويصرخون وثلة ترفع العلم العراقي وتهتف :
لبيك يا عراق .. لبيك يا عراق.
اقشعر بدنه لهذا المنظر الرهيب , ما الذي يحدث؟ سأل احدهم كان متوجها لبلوغ التجمهر , أجابه بحرقة ودموع : (مصطفى) استُشهد .
استشهد ؟؟!! أين؟ تساءل في نفسه , لم اعرف بمصطفى انه ذهب للقتال ضد تنظيم داعش !
ازدحمت الأسئلة في رأسه والصرخات والرصاص تشوش تفكيره , امسك بيد شاب مرَّ بجانبه سأله :
- أين استشهد ؟
اجابه :
- في المظاهرات .
أصابه الذهول . في المظاهرات !
كيف ؟ لماذا؟ ومن قتله؟ المظاهرات سلمية لماذا يطلقون عليهم الرصاص ؟
لحظةٌ مرّت تذكر ولداه (علي) ابنه الأكبر الذي تخرج العام الماضي ويبحث عن عمل او وظيفة يساعد بها عائلته , و(احمد) الذي دخل حديثا في كلية الهندسة .
صرخ بصوت (الله اكبر) اختلطت صرخته بصرخات المتجمعين وهتافاتهم .
دخل بيته مسرعا ليجلب هاتفه ويتصل على أبنائه ليطمئن قلبه المحترق , اتصل عليهم لم يجب احد , كرر الاتصال عشرات المرات دون جدوى .
لم يحس بقدميه تحملانه , لكنه استجمع قواه وخرج لعل يجد جوابا ممن كانوا هناك, يزداد صوت الهتاف بشكل اقوى واعلى :
لبيك يا عراق
سمع هتاف آخر
(هايه شبابك يا وطن هايه .. ضحت بدمها ورفعت الراية)
وقف لحظات ليرى ابنه (علي) يحمل نعش صديقه مصطفى (رحمه الله) ,فشهق شهقة وأغمي عليه .
.
.

القصة حصريا لـ(منتديات شباب الرافدين)
* حدث القصة حقيقي .
* علي الابن اصيب بمرض السكري بسبب ما شاهده في ذلك اليوم .
*الاب واولاده ما زالوا متواصلين بالتظاهر والاعتصام .




 
التعديل الأخير:
شُڪرٍآ لُِمشُآرٍڪة فُي مسآبَقٌة تم تثبَيت آلُِقٌصة طُوُلُِ مدِة آلُِمسآبَقٌة تم آدِرٍآجٍ آلُِآسم جٍدِوُلُِ مخـصص لُِمسآبَقٌة آمنيآتنآ لُِڪ وُآلُِﮯ جٍميعٍ آلُِمتسآبَقٌين آلُِفُوُزْ

لُِآ تنسﮯ آهـم شُيﮯء

فُرٍصة فُوُزْڪ تعٍتمدِ عٍدِدِ آلُِآيڪآت وُعٍدِدِ مشُآهـدِة عٍلُِيڪ دِعٍوُة آلُِصدِقٌآئڪ مسآعٍدِهـ لُِڪ آرٍسآلُِ رٍآبَطُ آلُِقٌصة آڪثرٍ عٍدِدِ ممڪن من آصدِقٌآئڪ smile20102smile20102
 
دائما مثل هالمواقف تخل الواحد بقمة الشجاعة والاقدام
العراق بلد لم ولن تجد له مثيل على الرغم مما يمر به من محن والام
بس نگول ان شاء الله هالبلد بعين رب العالمين
 
  • بادئ الموضوع
  • #4
دائما مثل هالمواقف تخل الواحد بقمة الشجاعة والاقدام
العراق بلد لم ولن تجد له مثيل على الرغم مما يمر به من محن والام
بس نگول ان شاء الله هالبلد بعين رب العالمين
نحن على طريقهم مستمرون
شكرا لحضورك الجميل عزيزيsmile20102
 
شنو اگول غير تفرج ياعراق
وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم
عاشت ايدك خويه

((وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)) سورة ابراهيم الايه (42)
أمجد
 
  • بادئ الموضوع
  • #9
شنو اگول غير تفرج ياعراق
وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم
عاشت ايدك خويه

((وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)) سورة ابراهيم الايه (42)
أمجد
الفرج قريب بإذن الله تعالى
شرفتني بحضورك العطر استاذنا smile20102
 
جار الشهيد

نهض فزِعاً من قيلولته كأنه رأى كابوساً مُرعباً صوت رصاص وقنابل ودخان وصرخات تعلو ودماء في كل مكان , كأنه استذكر في منامه احد أيام الحروب التي فُرضت عليه , ليكون احد جنودها قبل أن يبلغ عقده الخمسين .
حاول أن يستجمع شتات ذهنه نظر إلى الساعة المُعلقة في غرفته وجدها لم تبلغ الرابعة , استغرب لوقت استيقاظه غير المعتاد .
وقف معتدلاً وخطا خطوات نحو باب الغرفة محاولا استنهاض ذاكرته ,أهو في حلم ام حقيقة ؟
وما زالت الأصوات نفسها رصاص .. قنابل .. ومنبه سيارة الإسعاف يصدح بشكل يكاد يكون متواصلا.
هذه الأصوات ليست حُلما إنها حقيقة تتأكد له كلما اقترب من الباب الخارجي لبيته , لم يكن هناك أحد في البيت ليسأله , ولداه في التظاهرات لاستعادة الوطن من الخونة والفاسدين ,زوجته وابنته في بيت جدها .
تتعالى الأصوات أكثر فأكثر رصاص ..صوت الإسعاف .. صرخات .. بكاء ,. خرج إلى الشارع رأى تجمهرا أمام بيوت أحد جيرانه الذي يبعد مسافة عن بيته , شباب ,شيوخ , ونساء يبكون ويصرخون وثلة ترفع العلم العراقي وتهتف :
لبيك يا عراق .. لبيك يا عراق.
اقشعر بدنه لهذا المنظر الرهيب , ما الذي يحدث؟ سأل احدهم كان متوجها لبلوغ التجمهر , أجابه بحرقة ودموع : (مصطفى) استُشهد .
استشهد ؟؟!! أين؟ تساءل في نفسه , لم اعرف بمصطفى انه ذهب للقتال ضد تنظيم داعش !
ازدحمت الأسئلة في رأسه والصرخات والرصاص تشوش تفكيره , امسك بيد شاب مرَّ بجانبه سأله :
- أين استشهد ؟
اجابه :
- في المظاهرات .
أصابه الذهول . في المظاهرات !
كيف ؟ لماذا؟ ومن قتله؟ المظاهرات سلمية لماذا يطلقون عليهم الرصاص ؟
لحظةٌ مرّت تذكر ولداه (علي) ابنه الأكبر الذي تخرج العام الماضي ويبحث عن عمل او وظيفة يساعد بها عائلته , و(احمد) الذي دخل حديثا في كلية الهندسة .
صرخ بصوت (الله اكبر) اختلطت صرخته بصرخات المتجمعين وهتافاتهم .
دخل بيته مسرعا ليجلب هاتفه ويتصل على أبنائه ليطمئن قلبه المحترق , اتصل عليهم لم يجب احد , كرر الاتصال عشرات المرات دون جدوى .
لم يحس بقدميه تحملانه , لكنه استجمع قواه وخرج لعل يجد جوابا ممن كانوا هناك, يزداد صوت الهتاف بشكل اقوى واعلى :
لبيك يا عراق
سمع هتاف آخر
(هايه شبابك يا وطن هايه .. ضحت بدمها ورفعت الراية)
وقف لحظات ليرى ابنه (علي) يحمل نعش صديقه مصطفى (رحمه الله) ,فشهق شهقة وأغمي عليه .
.
.

القصة حصريا لـ(منتديات شباب الرافدين)
* حدث القصة حقيقي .
* علي الابن اصيب بمرض السكري بسبب ما شاهده في ذلك اليوم .
*الاب واولاده ما زالوا متواصلين بالتظاهر والاعتصام .




ابدعت اخي امجد في صياغة وحبكة القصة .. ومازاد جمالها اقتباسها من الواقع.
نصر الله ابناء العراق واعاده الى اهله سالما غانما.
دمت مبدعاً.
وبالتوفيق في المسابقة.
لك وللجميع اطيب تحية smile20102
 

مواضيع ذات علاقة

أقسام الرافدين

عودة
أعلى أسفل