• منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.

قصة الحديقة المغلقة

الإهداءات
  • زهور من قلب الزهور🌹:
    اللهم صل على محمد وال محمد
    وعجل فرج مولانا صاحب العصر والزمان 💕
  • غزل من الغزل:
    لا تتسول وداً بارداً، ولا تسأل وصلاً متكلفاً، لا تنتظر مجيء من لا يجيء، كن متقدماً بعقلك متراجعاً بقلبك●.
  • غزل من قلب الغزل:
    لا تفسر كل شيء على حسب ظنونك وتوقعاتك، قد تُدرِك لاحقًا أن قياسك لها كان خاطِئ.
  • غزل من الغزل:
    لا يمكنك إيقاف الأمواج، ولكن يمكنك أن تتعلم السباحة ..‏هكذا هي الحياة .. أحياناً، لايمكنك التحكم فيما يحدث لك، ولكن يمكنك دوما التحكم بردود أفعالك…

سارة البابلية

عٍـسلُِ آلُِشُبَـآبَ♔
عضو في شباب الرافدين
2018-10-15
42,981
شباب الرافدين
جوهرة
დ2,763
الجنس
أنثى
قصة الحديقة المغلقة
صعدت الفتاة الصغيرة “نايدي” تضع وردة على الإطار الذي جمع صورة والدتها بها، وقالت: عذرا يا أمي، لن أطيل حديثي إليكِ اليوم! فزوجة أبي على وصول، ولابد أن أرحب بها بنفسي، أريد أن أكون الفتاة المهذبة دوماً!

ثم اندفعت نحو بوابة الدخول، ترحب بأبيها، وزوجته. طلب منها الأب “رودولف”، أن ترحب بزوجته” آنف” والتي أخذت في معاملة الفتاة برفق ومودة، وطلب منها كذلك أن تعرفها بحجرات المنزل، وأن ترشدها إلى حجرتها.

وأثناء رحلتها طلبت منها الزوجة أن تناديها بـ”أمي”، فصاحت الفتاة قائلة: لا ، لا يمكن!، قالت الزوجة : لم يابنتي، ألست مثلها؟ ، ردت الفتاة وهي في قمة الأسف: أعتذر منكِ، ولكني أعرف أمي جيداً، ولا زلت أحبها، فقد قاست كثيراً قي رحلة مرضها الأخيرة، أرجوكِ..سامحيني!

قررت الصغيرة نايدي أن تهدي أمها الجديدة باقة من زهور الحديقة، فأشرفت على اقتطافها بنفسها، ثم وضعتها في المزهرية، ولكن للأسف أصابت إحدى الشوكات إصبعها فسقطت قطرات الدم على مفرش الطاولة الأبيض.

وعندما عادت الزوجة بصحبة الأب رودولف، فوجئت الزوجة بالصغيرة تنام على الأريكة إلى جوار المنضدة، وانفعلت برؤية الزهور التي تربيها منذ فترة بحديقتها حيث أنها لازالت براعماً صغيرة، كما صاحت بالخادمة عندما رأت كم اتسخ المفرش بالدم!

فزعت الصغيرة نايدي، وفرت إلى غرفتها، وعاتب الوالد زوجته؛ فالفتاة لم تقصد سوى إهداء زوجة أبيها زهوراً تحبها، وندمت الزوجة لصياحها بالفتاة، ومرت أياماً صعبة بين الجميع، خاصة بعدما رفضت الصغيرة افساح الطريق لزوجة الأم أمام الحديقة التي تخص أمها، والتي علمت فيما بعد أن بها قبر الأم.

كبرت الصغيرة نايدي قليلاً، وصار لها أخت من الأب، وتذكرت غرفة ألعابها، فهرعت إليها بصحبة المُربية، وأخذت تبكي وهي تتذكر والدتها التي توفت باكراً.

واشتدت حالة الأم صعوبة بعد الولادة، وأرادت رؤية نايدي، التي كانت في غرفتها تدعو الله أن ينجي زوجة أبيها التي تحبها. وعندما علمت برغبة زوجة أبيها آنف في رؤيتها، هرعت نايدي إلى حيث ترقد زوجة أبيها.

بكت الطفلة في حضن زوجة الأب، وترجتها قائلة: أرجوكِ! لا تموتي يا أمي! أنا أحبك، أنتي أمي الحبيبة. كانت الصغيرة بحاجة إلى أم، وقت خشيت أن تلاقي أختها نفس مصيرها مع والدتها.

فرحت زوجة الأب لما سمعته من نايدي، واستردت كثيراً من صحتها بعد أن كانت مهددة بالموت، وبعد أن شُفيت الأم تماماً، قرر الأب رودولف أن يعطيها مفتاح الحديقة التي لطالما ظلت مغلقة، وهنا تحمست الأم الجديدة لفتح بوابة الحديقة بصحبة نايدي.

كان مدخل الحديقة بديعاً، فقد تناثرت الزهور في كل مكان، وبجميع الألوان المبهجة، وبدأ بافتتاح بوابة الحديقة افتتاح مرحلة جديدة من حياة الأم آنف مع زوجها رودلف وابنتيهما
 
القائمة الجانبية للموقع
خرّيج وتبحث عن عمل؟
تعيينات العراق
هل أنت من عشاق السفر حول العالم؟
إكتشف أجمل الأماكن
هل أنت من عشاق التكنولوجيا؟
جديد التكنولوجيا
عودة
أعلى أسفل