الجملة التي غيَّرتنا
* أصبحنا نسمع كثيراً (مجتمعنا تغير).
البعض يزفرها بحرقة، وآخرون يحتفلون بها!
لا* تعجل (يا من تقرأ) إن كنت متشوقاً، ولا تسابق عيناك الحروف لتكتشف* الجملة!أطلق العنان لتفكيرك، وتذكر أي الجمل التي تنبت المبررات في العقول،* وتجعل القناعات تتبدل حد الذوبان، المفتاح الذي يصرع الأبواب قبل* فتحها! التي تجعل سبابة الأب المحذرة تتراخى رويداً رويداً فتنزل من* علو!! والتي تجعل الأم المشفقة تتراجع حين تلفظها الابنة بالكثير من* التحدي، ولا أظنني أبالغ لو قلت إنها تجعل الحرام حلالاً لدى* البعض!! والعاقل منهم لا يملك إلا أن يزفر جملة (الله يتوب علينا) لمداراة* مقارنته حين كان يعظم الذنب، ويجعله كبيرة، وبين الآن حين يمر أمامه بشكل* طبيعي ويغرق فيه!!
جملتنا غيّرت عاداتنا، وأصبح المستهجن* عادياً؛ يحدث وكأننا فتحنا أعيننا عليه!وبالتالي يفتح صغارنا أعينهم عليه* فيصبح (كذا) بدون (الناس)، ولا حتى (كل)؟!
هل عثرتم على جملتي (المتهمة)؟
(كل الناس كذا!)
تلك* الجملة لها مفعول السِّحر وهي تقترن بمشاهد ماثلة، لا تتطلب عناء الوصف* للمتحدي ولو كان صغيراً، الذي يريد أن يتغيّر بأي ثمن؛ ليكون مثل* الناس، يريد أن يرضي أذواقهم، وينافس جديدهم، ويتقي سخريتهم وانتقادهم إن* أصرّ على الثبات على ما كان عليه، فيصبح هو الشاذ وإن كان محقاً!!
تلك* الجملة ومثيلاتها باختلاف الكلماتوالمعنى ذاته من جملة (العالم تغيّر)تعطي* المتحدث الذي قد يساوره الشك دافعاً قوياً ليصبح مثلهم؛ وبالتالي الناس* (سوت كذا) فلِمَ هو بالذات يشذ من بينهم؟! ليبرز التقليد كعادة* تطبع (العالم)، وإن استعصى في البداية، وإن كان أعمى!ويسارع الجميع* لامتثاله وإن كانوا يرونه اقترافاً قبل ذلك. يكفي أن يفعله عامةالناس؛* فيسهل على الباقين الولوغ فيه!وإن حاروا بين المشيتين فلا هم غربان ولا* حمائم.
في نظرة متأملة لنقارن بين ما كنا عليه وكيف* أصبحنا (مع إدراكنا بالتطور الطبيعي للمجتمعات، وأنها لا بد متغيرة)، لكن* ليس بذات السرعة التي شعرنا بها، وكأننا نفيق عليها ذات صباح، ولا حتى بهذا* التكاثر والتأثير الكبير حتى استُحلَّ الحرام مثلاً؟!وأصبحنا نرتكبه* باعتيادية، أغلبنا أو كلنا، إلا من رحم ربي، لكنه أصبح سائداً. يمكنني أن* أرصد الكثير مما أصبح ظواهر وطباعاً، لكنني لن أسمي وأحدد؛ حتى لا تغلب* أهمية شيء على أشياء أهم! فقط تذكروا بأنفسكم، تلفتوا حولكم، فتشوا في* الأسر والمجتمعات الصغيرة، تأملوا الخلق الذين يمشون بينكم، ولا تنسوا* حفلاتهم المنوعة، وبيوتهم العامرة، وبيئات أعمالهم وأسواقهم ورجالهم* و(حريمهم).. ستجدون العجب!
والآن، وقد بدونا هكذا، هل* اكتمل انفتاحنا على العالم عبر وسائل التقنية التي قرَّبت كل شيء وأي شيء* لنا؟!! هل ثمة وقفة جادة بعد هذا الشغف الكبير والدهشة التي هزت عالمنا* الصغير، وقد بدت خصوصيته التي قالوها عنه تتلاشى؟ لا بد للوعي أن يأخذ منحى* آخر، ويتشكل بطريقة تناسب هذا التسارع؛ لنخرج بجيل نقي في تفكيره* والتزامه، في دينه وخلقه.
فهذا التغيير سريع وعجيب، وذلك الانفتاح هائل وغريب؛ يجعلك تقول مستعجباً حتى وإن كنت متورطاً:
معقول كل الناس كذا؟!!
* أصبحنا نسمع كثيراً (مجتمعنا تغير).
البعض يزفرها بحرقة، وآخرون يحتفلون بها!
لا* تعجل (يا من تقرأ) إن كنت متشوقاً، ولا تسابق عيناك الحروف لتكتشف* الجملة!أطلق العنان لتفكيرك، وتذكر أي الجمل التي تنبت المبررات في العقول،* وتجعل القناعات تتبدل حد الذوبان، المفتاح الذي يصرع الأبواب قبل* فتحها! التي تجعل سبابة الأب المحذرة تتراخى رويداً رويداً فتنزل من* علو!! والتي تجعل الأم المشفقة تتراجع حين تلفظها الابنة بالكثير من* التحدي، ولا أظنني أبالغ لو قلت إنها تجعل الحرام حلالاً لدى* البعض!! والعاقل منهم لا يملك إلا أن يزفر جملة (الله يتوب علينا) لمداراة* مقارنته حين كان يعظم الذنب، ويجعله كبيرة، وبين الآن حين يمر أمامه بشكل* طبيعي ويغرق فيه!!
جملتنا غيّرت عاداتنا، وأصبح المستهجن* عادياً؛ يحدث وكأننا فتحنا أعيننا عليه!وبالتالي يفتح صغارنا أعينهم عليه* فيصبح (كذا) بدون (الناس)، ولا حتى (كل)؟!
هل عثرتم على جملتي (المتهمة)؟
(كل الناس كذا!)
تلك* الجملة لها مفعول السِّحر وهي تقترن بمشاهد ماثلة، لا تتطلب عناء الوصف* للمتحدي ولو كان صغيراً، الذي يريد أن يتغيّر بأي ثمن؛ ليكون مثل* الناس، يريد أن يرضي أذواقهم، وينافس جديدهم، ويتقي سخريتهم وانتقادهم إن* أصرّ على الثبات على ما كان عليه، فيصبح هو الشاذ وإن كان محقاً!!
تلك* الجملة ومثيلاتها باختلاف الكلماتوالمعنى ذاته من جملة (العالم تغيّر)تعطي* المتحدث الذي قد يساوره الشك دافعاً قوياً ليصبح مثلهم؛ وبالتالي الناس* (سوت كذا) فلِمَ هو بالذات يشذ من بينهم؟! ليبرز التقليد كعادة* تطبع (العالم)، وإن استعصى في البداية، وإن كان أعمى!ويسارع الجميع* لامتثاله وإن كانوا يرونه اقترافاً قبل ذلك. يكفي أن يفعله عامةالناس؛* فيسهل على الباقين الولوغ فيه!وإن حاروا بين المشيتين فلا هم غربان ولا* حمائم.
في نظرة متأملة لنقارن بين ما كنا عليه وكيف* أصبحنا (مع إدراكنا بالتطور الطبيعي للمجتمعات، وأنها لا بد متغيرة)، لكن* ليس بذات السرعة التي شعرنا بها، وكأننا نفيق عليها ذات صباح، ولا حتى بهذا* التكاثر والتأثير الكبير حتى استُحلَّ الحرام مثلاً؟!وأصبحنا نرتكبه* باعتيادية، أغلبنا أو كلنا، إلا من رحم ربي، لكنه أصبح سائداً. يمكنني أن* أرصد الكثير مما أصبح ظواهر وطباعاً، لكنني لن أسمي وأحدد؛ حتى لا تغلب* أهمية شيء على أشياء أهم! فقط تذكروا بأنفسكم، تلفتوا حولكم، فتشوا في* الأسر والمجتمعات الصغيرة، تأملوا الخلق الذين يمشون بينكم، ولا تنسوا* حفلاتهم المنوعة، وبيوتهم العامرة، وبيئات أعمالهم وأسواقهم ورجالهم* و(حريمهم).. ستجدون العجب!
والآن، وقد بدونا هكذا، هل* اكتمل انفتاحنا على العالم عبر وسائل التقنية التي قرَّبت كل شيء وأي شيء* لنا؟!! هل ثمة وقفة جادة بعد هذا الشغف الكبير والدهشة التي هزت عالمنا* الصغير، وقد بدت خصوصيته التي قالوها عنه تتلاشى؟ لا بد للوعي أن يأخذ منحى* آخر، ويتشكل بطريقة تناسب هذا التسارع؛ لنخرج بجيل نقي في تفكيره* والتزامه، في دينه وخلقه.
فهذا التغيير سريع وعجيب، وذلك الانفتاح هائل وغريب؛ يجعلك تقول مستعجباً حتى وإن كنت متورطاً:
معقول كل الناس كذا؟!!