الغضب هو عاطفة إنسانية قوية تعبرعن شدة الإستياء، والإنسان بشكل عام يتعرض لتقلبات مزاجية فتتحرك مشاعر الشخص ليكون مصدر إزعاج للوسط الذي يوجد فيه، والحياة الزوجية لا تسير على وتيرة واحدة ولا تخلو من المشكلات والمشاحنات مع الزوج العصبي، والتعامل مع الزوج العصبي ليس بالأمر السهل علي الزوجات، وقد يؤثر بشكل كبير على العلاقة الزوجية، بالسياق التالي نخبرك كيف تتعاملين بنجاح مع عصبية الزوج من خلال لقائها مع إستشاري العلاقات الأسرية والإنسانية أماني نبيل راضي.
الغضب يكرس لعصبية الزوج:
تقول إستشاري العلاقات الأسرية والإنسانية أماني نبيل راضي : الغضب هو عاطفة قوية تُعبّرعن الإستياء أوالإنزعاج، والذي قد يسبب عصبية الزوج. على أن عصبية الزوج واحدة من الصفات الصعبة على الكثير من الزوجات فلا تستطيع التعامل معها، فتعتبر معاناه لمعظم النساء من شخصية الزوج العنيد والعصبي لأنه يتحكم بشكل مفرط في كافة الأمور الحياتية، بسبب إزدياد ضغوط الحياة والأعباء اليومية أولأسباب أخري عديدة، ولذلك قد تؤثرهذه الصفة بشكل كبيرعلى العلاقة الزوجية فيسودها الكثيرمن التوتروالخلافات المستمرة، فلابد أن يكون هناك تعامل إيجابي من الزوجة خلال وقت الغضب، فالزوجة الذكية هي من تعلم كيف تمتص غضب الزوج، وتشعره بوجودها، وكيف تتعامل معه ومعرفة الأسلوب الصحيح الذي يرضي الزوج ويهدئ موجة غضبِه.
طرق للتعامل مع الزوج العصبي:
تقول راضي: هناك عدة طرق يجب على المرأة التعامل بها مع عصبية الزوج لإقامة حياة زوجية سعيدة
عليك أن تتحلي بالهدوء إلى أن تهدأ موجة غضبه، فالتحلي بالصبر والمحافظة على الهدوء من أهم الأمور التي تساعد في تقليل الطاقة المتقلبة عند الزوج والتغلب على ثورة غضبه، وتجنبي الهجوم اللفظي كرد فعل على غضبه، وإلّا تحوّل الأمر لساحة معركة نتائجها لا تُرضي الطرفين.
تعاملي مع عصبية الزوج بلطف، وحدثيه بكلمات مليئة بمشاعرالمودة والثناء والتقدير، وأظهري له رغبتك في تقديم المساعدة له لإنجاح علاقتكما معا، بل وتجاوز تلك المشاكل التي تعترضكما، وهوني له بقدرالمستطاع هذه المشاكل حتى يطمأن، سواء كانت مشاكل تتعلق بعمله أو بالأسرة، أو أخرى.
- إحتواء الزوج أثناء العصبية:
إن احتواء الزوج أثناء العصبية ذو نتائج فعالة، فيجب على المرأة أن تتحلى بالصبر والتسامح والإحتواء أثناء عصبية الزوج، فقد تكون العصبية نتيجة افتقاده الحب أو قلة الإهتمام منك، واحتواء مشاعر الزوج السلبية، والتعاون معه في خلق طاقة إيجابية مريحة، لإعادة التواصل بالشكل الصحيح بعد إنتهاء موجة غضبة.
إختاري المكان والوقت المناسب لإقامة حوار بينكما، ووضحي لزوجك كيف تؤثر تصرفاته على أسرتكما الصغيرة، وخطر هذه التصرفات علي صحته، ومحاولة فهم الأسباب التي أدت لإرتفاع موجة غضبه والتعامل معها، وتجنبي إلقاء الاتهامات أو اللوم أو التهديد، واعلمي أنك قد تحتاجين إلى هذا الحوار مرات عديدة، ثم بعد أن ينتهي من حديثه، يأتي دورك في التحدث بثقة لتوضيح موقفك باستخدام الحجج والبراهين، وتجنبي أن يكون بينكما ندية في الحوار أثناء النقاش، وأظهري الإنصات له ومشاعر الحب والإهتمام أثناء الحديث.
- الإبتعاد عن توجيه اللوم والعتاب:
لابد أن تتجنبي اللوم والإتهام، والعتاب لزوجك، بل لابد أن تعلمي أن إقناع الزوج العنيد والعصبي ليس مستحيلاً، فمفتاح الإقناع استخدام الحجج والبراهين، وتحت مظلة إظهار الحب والإهتمام، كما يجب أن تظهري احترامك لرأي زوجك، ولكن في نفس الوقت من حقك أن تعاتبيه بطريقة ودية ومرنة ،عندما يهدأ وتحاولي الوصول معه لنقطة مرضية للجميع.
- قدمي الإعتذار لتهدئة زوجك:
قدمي الإعتذار الصادق لزوجك في نوبات غضبه، وحتى لو لم تتسببي له هذا الغضب، فقدمي اعتذارًا طيبًا وذلك لإستيعاب زوجك ، فالإعتذار ينهي الكثير من المشكلات ويمنعها من التصعيد، ويساعد على تهدئته، ويخفف من إنزعاجه، فيستطيع الإعتراف بما سبب له هذا الغضب.
- عدم السماح لتدخل أطرافٍ خارجيّة:
في الأمور الزوجيّة الخاصة، حيث يجب حل المشاكل الخاصة، يجب أن تتجنبي إدخال أطرافٍ أخرى قد تعمل على زيادة المشكلة بسبب عدم علمهم بتفاصيلها، ويكون التدخل الخارجي فقط بالمشكلات الكبيرة التي تستدعي ذلك.
ينبغي عليك أن تتوصلي بطريقة عقلية واعية إلى خلق بيئة إيجابية تفاهميّة تساهم في إنشاء علاقة تعاونية بدلًا من التحكم والسيطرة، وهناك بعض الكلمات التي ترددها الزوجة أثناء انفعال الزوج ولا تلقي لها بالا وقد تزيد من تفاقم المشكلة مثل: " لا أرى أي داعي لهذه العصبية" أو "أنت دائم العصبية" ولكن يمكن استبدالها بكلمات إيجابية أخرى مثل: " أتفهم إحساسك" أو "معك حق" وغيرها من العبارات الإيجابية.
- التواصل مع اختصاصي بالعلاقات الزوجي:
إذا لم تجدي النصائح السابقة نفعاً وكانت عصبية زوجك لازالت شديدة ومتكررة، هنا يمكنك للجوء لمختص للمساعدة في حل تلك المشكلة، من أجل الحفاظ على علاقة صحية وإيجابية بينكما
