أحمد مظهر شعر بحزن شديد وبكى بعد قرار الحكومة بناء طريق دائري لتسهيل الحركة يمر من داخل حديقة الفيلا الخاصة به، وبعد رحيله في الثامن من مايو/أيار 2002 حوّل ابنه المهندس شهاب الحديقة لمركز للبحث العلمي حيث تضم أكثر من 3500 نوع من الأشجار والنباتات النادرة.
رصيد الفنان الراحل أحمد مظهر بلغ حوالي 158 عملا ولم يخل من الدراما والمسرح أيضا
الشخصيات شديدة التنوع التي قدمها الفنان الراحل أحمد مظهر لا يمكن لأحد أن يتخيل معها أن هذا النجم السينمائي بامتياز هو نفسه الفارس في الجيش المصري الذي وصل إلى رتبة عقيد قبل أن يقرر التفرغ للتمثيل، فهو الرومانسي، والكوميدي، والقائد الإسلامي، والأمير المدلل الفاسد، وسائق القطار، والنصاب، شخصيات شديدة التعقيد برع في تجسيدها بسلاسة وسهولة على الشاشة.
بعد الفيلم لم يضع أحمد مظهر السينما ضمن حساباته حتى عرض عليه الأديب يوسف السباعي -الذي كان زميله في سلاح الفرسان وقتها- دورا في "رد قلبي"، وهو فيلم عن نبض الثورة وقتها، وحاول الحصول على موافقة وزير الحربية، لكن بعد 3 أيام تصوير فوجئ بالرفض، فكان عليه الاختيار بين السينما والجيش، ليقدم استقالته ويتفرغ لصوت الفن، وقدم بالفعل شخصية الأمير علاء الارستقراطي الرافض للثورة، وأجاد تقديم الشخصية رغم أنها بعيدة عن قناعاته الشخصية.
أحمد مظهر كان عليه الاختيار بين السينما والجيش فقدم استقالته وتفرغ للفن (الفرنسية)
وفي العام نفسه شارك بدور صغير في فيلم "طريق الأمل" أمام فاتن حمامة، وظهر بشخصية الرجل الثري الذي يخدع الفتيات.
وهذا التلون في تقديم الشخصيات جعل مظهر محط أنظار الكثير من المخرجين وقتها، بجانب ثقافته الشديدة والفروسية التي يجيدها وميزته عن باقي نجوم هذا الجيل، مما جعل صناع السينما يسندون إليه أدوارا تاريخية هامة، فقدم شخصية سيف الدولة قطز في فيلم "وإسلاماه"، وقدم شخصية القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي في "الناصر صلاح الدين"، وشارك أيضا بشخصية يوسف في فيلم "جميلة" عن المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، بجانب تقديمه شخصية الفارس بجاد في فيلم "الشيماء".
لكنه أيضا قدم سائق القطار الذي لا يجيد ثقافة التعامل مع المرأة وصاحب السلوكيات المنفرة في "لوعة الحب"، وفي "الأيدي الناعمة" المأخوذ عن مسرحية لتوفيق الحكيم قدم شخصية نبيل مصري ينتمي لعصر ما قبل ثورة يوليو/تموز ويرفض العمل لكونه أرستقراطيا قبل أن يراجع قناعاته ويتقبل التحولات التي يحملها الواقع الجديد.
رصيد الفنان الراحل أحمد مظهر بلغ حوالي 158 عملا ولم يخل من الدراما والمسرح أيضا
الشخصيات شديدة التنوع التي قدمها الفنان الراحل أحمد مظهر لا يمكن لأحد أن يتخيل معها أن هذا النجم السينمائي بامتياز هو نفسه الفارس في الجيش المصري الذي وصل إلى رتبة عقيد قبل أن يقرر التفرغ للتمثيل، فهو الرومانسي، والكوميدي، والقائد الإسلامي، والأمير المدلل الفاسد، وسائق القطار، والنصاب، شخصيات شديدة التعقيد برع في تجسيدها بسلاسة وسهولة على الشاشة.
فارس الجيش والسينما
ولد أحمد مظهر في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 1917، وصفة فارس التي ارتبطت به سينمائيا لم تأت من فراغ، فابن الأسرة التي تعود أصولها إلى حي العباسية بمدينة القاهرة التحق بعد انتهائه من الدراسة بالكلية الحربية التي تخرج منها عام 1938 وكان زميلا في دفعة جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات وعبد اللطيف البغدادي وحسين الشافعي، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، والتحق بسلاح المشاة، وبعدها انضم لسلاح الفرسان الذي تدرج فيه حتى عيّن قائدا لمدرسة الفروسية عقب ثورة يوليو/تموز 1952، حيث كانت تجمعه علاقة قوية بقيادات الثورة واختاره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ليكون عضوا بتنظيم عزيز باشا المصري وكان يجتمع مع الضباط الأحرار.صوت الفن
مهاراته في الفروسية جعلت المخرج إبراهيم عز الدين يعرض عليه دورا في فيلم "ظهور الإسلام- الوعد الحق" في عام 1951 عن قصة الأديب طه حسين، والذي كان أول ظهور له على الشاشة.بعد الفيلم لم يضع أحمد مظهر السينما ضمن حساباته حتى عرض عليه الأديب يوسف السباعي -الذي كان زميله في سلاح الفرسان وقتها- دورا في "رد قلبي"، وهو فيلم عن نبض الثورة وقتها، وحاول الحصول على موافقة وزير الحربية، لكن بعد 3 أيام تصوير فوجئ بالرفض، فكان عليه الاختيار بين السينما والجيش، ليقدم استقالته ويتفرغ لصوت الفن، وقدم بالفعل شخصية الأمير علاء الارستقراطي الرافض للثورة، وأجاد تقديم الشخصية رغم أنها بعيدة عن قناعاته الشخصية.
أحمد مظهر كان عليه الاختيار بين السينما والجيش فقدم استقالته وتفرغ للفن (الفرنسية)
وفي العام نفسه شارك بدور صغير في فيلم "طريق الأمل" أمام فاتن حمامة، وظهر بشخصية الرجل الثري الذي يخدع الفتيات.
وهذا التلون في تقديم الشخصيات جعل مظهر محط أنظار الكثير من المخرجين وقتها، بجانب ثقافته الشديدة والفروسية التي يجيدها وميزته عن باقي نجوم هذا الجيل، مما جعل صناع السينما يسندون إليه أدوارا تاريخية هامة، فقدم شخصية سيف الدولة قطز في فيلم "وإسلاماه"، وقدم شخصية القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي في "الناصر صلاح الدين"، وشارك أيضا بشخصية يوسف في فيلم "جميلة" عن المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، بجانب تقديمه شخصية الفارس بجاد في فيلم "الشيماء".
تنوع الشخصيات
بجانب الشخصيات التاريخية، برع أحمد مظهر في تقديم أدوار متنوعة ومختلفة تماما في السينما، فلم يتخصص في تقديم اللون الرومانسي كأغلب النجوم في هذه الفترة، لكنه كان حريصا على تقديم أدوار مختلفة تماما، فقدم الرومانسي في "اللقاء الثاني" و"دعاء الكروان" و"النظارة السوداء" و"الطريق المسدود" و"غرام الأسياد"، وقدم شخصيات تحمل أبعادا نفسية في "مع الذكريات" و"الزوجة العذراء" و"لن أعترف".لكنه أيضا قدم سائق القطار الذي لا يجيد ثقافة التعامل مع المرأة وصاحب السلوكيات المنفرة في "لوعة الحب"، وفي "الأيدي الناعمة" المأخوذ عن مسرحية لتوفيق الحكيم قدم شخصية نبيل مصري ينتمي لعصر ما قبل ثورة يوليو/تموز ويرفض العمل لكونه أرستقراطيا قبل أن يراجع قناعاته ويتقبل التحولات التي يحملها الواقع الجديد.