قصة متسلسلة ما أروع قصص الحب ولاسيما الجامعية منها، دائما ما تنعش القلوب بالآمال جزء 1+2+3

الإهداءات
  • غزل من من قلب الغزل ..:
    ضياءٌ شعَّ من أرض المدينة و زُفَّت البشرى لرسول الله (ص) بولادة سبطه الأول الإمام المجتبى (ع).✨💚
  • غزل من قلب الغزل:
    "يارب دائمًا اعطنّي على قد نيتي وسخر لي الأشخاص اللي يشبهون قلبي🌿✨. .
  • غزل من قلب الغزل:
    مارس الرحمة قدر المُستطاع فكلما تلطفت مع خلق الله زاد الله لطفهُ حولك.💐
  • غزل من قلب الغزل:
    اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعفو عنا ♥️😌

في البداية نتعرف على شخصيات قصتنا الرائعة…



ياسمين: فتاة جامعية في مقتبل عمرها، بجمال وردة عطرة، يتيمة الأب ووالدتها متزوجة من رجل متسلط ظالم وساخط، طيلة الليل يشرب الخمر ويلعب الميسر، وطيلة النهار ينام وعلى استعداد أن يبيع ياسمين وزوجته مقابل المال.

أميرة: صديقة ياسمين من عائلة غنية ذات مكانة مرموقة بالمجتمع ولكنها على الرغم من ذلك متواضعة للغاية، وصديقة وفية لأبعد الحدود وتعتز بصديقتها الوحيدة ياسمين.

أحمد: شاب جامعي يعيش مع والدته طبيبة نفسية، انفصلت عن والده الذي تركهما منذ صغر سنه ليتزوج بفتاة صغيرة أوقعته في شركها لذلك فإنه مصاب بعقدة من كل الفتيات.

خالد: ثري من الدرجة الأولى يفتخر كثيرا بما يتمتع به من مكانة، كل يوم سيارة جديدة على أحدث طراز وفتاة جديدة.

سميرة: والدة الفتاة، متعسرة الحظ ولكنها تعرف كل حدود الله وربت عليها ابنتها الوحيدة.

يوسف: رجل أعمال أشهر من نار على علم، صاحب أقوى مجموعة لشركات الاستيراد والتصدير.

مصطفى: الابن المدلل والوحيد ليوسف، شخصية جميلة للغاية متواضع وكل من يتعرف عليه يحبه بشدة لصدق مشاعره وطيبة قلبه.

مدام سلمى: زوجة يوسف من عائلة فاحشة الثراء.

عمر: اليد اليمنى ليوسف، صديق طفولته ووفي له للغاية.

بداية القصة:

بأول يوم بالجامعة، ياسمين استيقظت باكرا كعادتها اليومية قبيل آذان الفجر، فتوضأت وصلت ودعت خالقها بأن ييسر أمرها ويعينها ولا يعن عليها، ومن ثم بدأت بإعداد كافة لوازم الجامعة، وبدأت العصافير تزقزق بأصواتها المريحة للقلوب وحل نور الصباح الدافئ، وهنا دق جرس هاتفها..

ياسمين: صباح الأنوار والخيرات، أميرة لقد اشتقت إليكِ حقا، كلها مسافة الطريق وأكون عندك بمشيئة الله”.

والدتها: “ألن تتناولي فطوركِ يا ابنتي؟”.

ياسمين: “أخشى أن أتأخر على صديقتي”.

زوج والدتها: “إياكِ أن تأتي دون أن تحضري معكِ بعض المال، وقد أعذر من أنذر”.



اغتمت ياسمين بعدما كانت الفرحة تملأ وجهها المشرق كالبدر بليلة تمامه، ركبت الأتوبيس وأمام أسوار الجامعة نزلت منه، وأثناء عبورها للشارع إذا بسيارة تصطدم بها، تقع على الأرض ولكنها لا تصاب بشدة، هنا تأتي أميرة توبخ صاحب السيارة..

أميرة: “ألا ترى، عيب على من أعطاك رخصة للقيادة، إنك حقا أعمى… تضع ياسمين يدها على فم صديقتها أميرة وتقول: “أنا آسفة، إنه كله خطأي” ثم ترحل ممسكة بيد صديقتها.

أميرة: “بالتأكيد زوج والدتكِ وراء شرود ذهنكِ، لقد كدتِ تقتلين اليوم، ألا تدركين الحال التي وصلتِ إليه بسببه؟!”

ياسمين: “يريد مني مالا، ومن أين لي بالمال الذي يشبع عينيه، إنه لا يشبع مطلقا، أعمل بمطعم وبمحل آخر أعمل بائعة للحلويات، فماذا أعمل أيضا؟!”

أميرة: “لقد أخبرتكِ وتوسلت إليكِ مرارا وتكرارا أن تأخذي مني المال وتعطيه لزوج والدتكِ وأنتِ تركزين في دراستكِ وتضمني بذلك تأمين مستقبلكِ من أجلكِ ومن أجل والدتكِ”.

ياسمين بحدة: “كم مرة علي أن أخبركِ أنني لا أقبل العطف من أحد”.

ظهرت على ملامح ياسمين نظرة حزن دفين بالقلب، تنهدت وواصلت حديثها قائلة: “سامحيني يا أميرة على حدتي، إنني مشوشة التفكير حقا، فلا أدري كيف سجني المال واليوم أول يوم ملئ بالمحاضرات”.

جاء ميعاد أول محاضرة، وذهبتا الفتاتان إلى المدرج، ياسمين جالسة حائرة بين متاهات كثيرة والدكتور يأخذ باله منها..

الدكتور: “يا آنسة هل تستطيعين أن تشرحي لي النقطة التي توقفت عندها”.

ياسمين: “أنا آسفة فقد كنت شاردة”.

الدكتور: “بأول يوم؟، عقابا لكِ اخرجي واصلي شرودكِ خارج قاعتي”.



خرجت ياسمين وكلها حزن شديد، جلست واضعة يدها أسفل خدها في شرود تام وإذا بيد توضع على ظهرها، ذهلت والتفتت سريعا وإذا به شاب من ملامحه يبدو الثراء الفاحش..

الشاب (خالد): “إنكِ جميلة حقا ولكن لا أحد يقدر الجمال مثلي”.

ياسمين مع ردة فعل جريئة ترمي بيده من على ظهرها: “اهتم بشئونك الخاصة ودعك مني يا هذا”.

وأثناء رحيلها غاضبة من كل الأحداث المؤلمة بيوم الأول تصطدم بنفس الشاب مالك السيارة التي اصطدمت بها صباحا، فتعتذر وتجلب له الكتب التي وقعت منه على الأرض..

الشاب (أحمد): “كل الفتيات مصنوعة من طينة واحدة، تتصنع المواقف من أجل جذب انتباه الشاب، بكل وسيلة ممكنة أو غير ممكنة”.


من شدة ضيقها من كلامه الجارح تتسمر بمكانها ولا تتفوه بكلمة واحدة ولكن الدموع تسيل من عينيها والدم يسيل من أنفها….

يتبع ......................

جزء الثاني

الجـزء الثالث:
 
التعديل الأخير:
  • بادئ الموضوع
  • #3
نار الحب دائما ما تتقد بالقلب ولا يعلم صاحب القلب بأمرها إلا مؤخرا، في كثير من الأحيان تتحول الكراهية إلى حب أسطوري لم يعرفه التاريخ بعد.

الجزء الثاني


من شدة ضيقها من كلامه الجارح تتسمر بمكانها ولا تتفوه بكلمة واحدة ولكن الدموع تسيل من عينيها والدم يسيل من أنفها….

ياسمين تعاني من حالة خاصة إذ أنها عندما تحزن حزنا شديدا يسيل دما بغزارة من أنفها؛ وبتلك اللحظة شعرت بأنها تخسر الكثير، للتو خسرت ثقة أحقية حضور محاضراتها بسبب عد قدرتها على التركيز وها هي الآن تعاقب بأشد الكلمات لذنب لم تقترفه.
جلست بالمقهى الجامعي في انتظار صديقة عمرها الوحيدة “أميرة”…

أميرة: “لا تضايقي نفسكِ، سأكلم الدكتور ونعتذر له فلا تقلقي يا حبيبتي”.

ولكنها رأت ياسمين تمسح في دموعها وبجوارها الكثير من المناديل التي تحوي دما…

أميرة: “أكل ذلك من مجرد كلام الدكتور لك بالمدرج أم أنه حدث معكِ شيء آخر؟!”

ياسمين قصت عليها كل ما مرت به من معاكسة شاب والكلام البذيء الذي أسمعها إياه آخر.

أميرة: “لا تحزني وارضي بقدركِ، ليتني أستطيع فعل كل ما أتمناه لكِ”.

ياسمين تتصنع الابتسامة من أجل إزالة الهموم التي خلقتها بقلب صديقتها: “تستطيعين”.
أميرة بلهفة وفرحة شديدة: “كيف، وتعرفينني لن أتأخر عليكِ؟”.

ياسمين: “بأن تحضري كل المحاضرات المتبقية لكي آخذها منكِ غدا إن شاء الله”.

ظهر في عيني أميرة علامات التساؤل مما جعل ياسمين تكمل قائلة: “فأنا ذاهبة إلى عملي عل أستطيع توفير بعض الأموال لزوج والدتي”.

أول ما وصلت إلى المنزل:

زوج والدتها بلهجة بها الكثير من السخرية: “وأخيرا جئتِ؟”

ياسمين: “نعم يا أبي”.

وأعطته 400 جنيها، ولكنه لم يرضَ بهم وانهال عليها ضربا كعادته متعجبا من المبلغ الذي أعطته إياه فأنى له بهذا المبلغ الزهيد بالنسبة إليه أن يشرب ما يرضيه من الخمر ويلعب كما يحلو له الميسر.

جاءت والدتها محاولة إبعاد صغيرتها عن ذلك الوحش الكاسر المنعدمة بقلبه الرحمة فانهال عليها هي الأخرى بالضرب المميت..
الوالدة: “سامحيني يا ابنتي أنا السبب في كل ما تواجهين” بدموع حارة لا تنقطع من عينيها.

ياسمين: “لا تهتمي يا والدتي فما ذنبكِ يا حبيبتي”.

كان الدم يسيل من أنفها وكل أجزاء جسدها الجميل أبيض اللون قد تلونت بألوان قوس قزح من شدة ضرب زوج والدتها لها إلا وجهها الجميل، قامت من مرقدها بعدما انصرف الطاغية وغسلت وجهها وتوضأت وصلت فروضها ومن ثم وضعت جسدها على سريرها وأخذت تتذكر كل ما مرت به من الصباح ثم استغرقت في النوم العميق بعيني مليئتان بالدموع.
في منزل أحمد:

أحمد أصابته حالة من الهم والضيق على غير عادته حتى أنه لم يستطع النوم مطلقا طيلة الليل، ووالدته الطبيبة النفسية تسأله لتطمئن على ابنها الوحيد الذي خرجت به مكن الدنيا بعد ظلم مرير من ذاقته لسنوات طويلة مع والده الذي فضل استكمال حياته مع شابة يافعة صغيرة عوضا عن زوجته وابنه..

الأم: “مالي أراك بهذه الحالة؟”.

أحمد حكا لوالدته كل شيء دار بينه وبين ياسمين، ولكن والدته لم ترضَ عن أفعال ابنها..

والدته: “أحمد كم إصبع بيدك، إنهم خمسة لا يوجد واحد بينهم يشبه أخيه؛ إنك ظلمت هذه الفتاة المسكينة ولزاما عليك أن تعتذر وتتأسف عن أفعالك معها”.



أحمد: “أنت على حق يا أماه فضميري يؤنبني بشدة تجاهها، إنها حقا لا تستحق ما فعلته معها”.


وباليوم التالي:

كعادتها استيقظت ياسمين باكرا قبيل أذان الفجر، توضأت وصلت وقرأت في كتب محاضراتها تجهيزا واستعدادا…

والدتها: “ياسمين أعددت لكِ الفطور”.

ياسمين: “لن أستطيع أرغب في رؤية أميرة ونقل المحاضرات قبل محاضرتي الأولى”.

والدتها: “إنكِ يا حبيبتي لم تتناولي عشائك مساءا”.

ضحكت الفتاة وقالت: “ولا حتى غدائي”.

في الجامعة:

أميرة: “اشتقت إليك حقا، طمئنيني عليكِ”

ياسمين بضحكة خفيفة: “الحمد لله أخذنا كفايتنا من الضرب ليلة أمس”.

وذهبتا إلى مقهى الجامعة، وقبل أن تجلس ياسمين أمسك بيدها “خالد” الشاب الغني المغتر بما لديه…

خالد: “ياسمين اليوم لابد وأن تجلسي على طاولتي، وتشربي ما أختاره لكِ”.

ياسمين: “أجننت؟!، بالتأكيد أنت فقدت صوابك، اترك يدي وإلا…”

ولم تكمل جملتها وإذا بالدم يسيل من أنفها، وضعت يدها على أنفها…

بادر “خالد” بإعطائها منديلا ولكنها صرخت حينما شد على يدها محاولا اجتذابها إلى صدره، هنا تدخل بسرعة شديدة “أحمد” فنزع يدها من يده بقوة وضربه لكمة قوية على وجهه فسال الدم من أنفه هو الآخر، وأمسك بيد ياسمين وسار بها بعيدا عنه، جرت أميرة بمنديل تجاه صديقتها ولكن أحمد بادر قائلا: “لا تحسبي أن ما فعلته كان لأجلكِ، إنما فعلته بدافع الرجولة فرجولتي لم تسمح لي بأن أرى فتاة بموقف مماثل وأتركها، ولكنكِ تستحقين أكثر من ذلك”.

سالت الدموع من عينيها وسال الدم بكثرة من أنفها، وأخذت صديقتها “أميرة” تهدأ من روعها إلا أنها لم تتوقف.
بعد ساعتين:

خرجتا الفتاتان من محاضرتهما فرأتا “أحمد” في انتظار ياسمين، وإذا به يعتذر ويتأسف بكل ندم وخجل عما بدر منه..

ياسمين: “ليس عليكَ، فأنا تعودت من دنياي على ما هو أكثر من ذلك”، وتركته وذهبت.

تعجب الشاب من حال تلك الفتاة التي يرى في نظراتها البراءة التي ندرت بزمانه ولكن شيئا ما بداخله يخبره دائما بأن كل الفتيات مثيلات.

هل وقع أحمد في حب ياسمين؟!

ماذا ستفعل ياسمين مع زوج والدتها الذي ينتظر عودتها بالمال الكثير؟

وما حال خالد مع الفتاة الوحيدة التي رفضته، وكيف لفتاة مثيلة بها رفض شاب مثله؟

وهل ستسلم شره؟؟


كل ذلك وأكثر في الجزء الثالث

يتـــــــــــــــــــــــــبع
 
التعديل الأخير:
  • بادئ الموضوع
  • #7
الجـزء الثالث:
تعجب الشاب من حال تلك الفتاة التي يرى في نظراتها البراءة التي ندرت بزمانه ولكن شيئا ما بداخله يخبره دائما بأن كل الفتيات مثيلات.

استأذنت ياسمين من أميرة بالرحيل باكرا…



ياسمين: “أميرة تعلمين جيدا ما الذي يتوجب علي فعله؟!”

أميرة: “أكيد، توخي الحذر يا حبيبتي”.

ياسمين: “لا عليكِ، فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين”.

وذهبت إلى عملها كعادتها يوميا، بداية بالمطعم وثم بمحل الحلويات؛ ولكن هذه المرة تتغير عن مثيلاتها فأحمد يتابعها من بعيد، تعجب ذلك الشاب من حال هذه الفتاة الجميلة التي تقوى على كل ذلك المجهود الجبار، تعمل أعمال لا يقوى عليها الرجال، زاد الفضول بداخله ولكنه لم يجرؤ على الاقتراب منها والتحدث معها بعد كل ما فعله معها من أول يوم من رؤيتها.



في منزل ياسمين ليلا:

زوج والدتها بكل سخرية واستهزاء: “أجئتِ؟!”.

ياسمين وهي تعطيه المال بيده: “نعم يا أبي”.

ذهب خارج المنزل حيث المكان الذي يذهب إليه دوما، مكان ملئ بكل ما حرم الله من خمر وميسر وفتيات ليل، أما عن ياسمين كعادتها صلت فروضها، وذهبت في نوم عميق.

تتفقدها والدتها وتجلس دائما بجانبها والدموع تتساقط من عينيها حزنا على ما تجده ابنتها الوحيدة من مكابدة وهي مازالت بذلك السن الصغير.

في الصباح:

أول ما دخلت ياسمين الجامعة وجدت أحمد في انتظارها ويحمل لها ورودا بيضاء اللون، تعجبت من أمره…

ياسمين في ذهول شديد: “لمن هذه الزهور الجميلة؟!”

أحمد: “لفتاة جميلة أرجو من الله أن تسامحني عن كل ما فعلته بها دون قصد أو تعمد”.

ياسمين: “صدقا لم يحدث منك شيء يستدعي كل ذلك”.

وبادرت بالرحيل أمسكها من يدها قائلا: “لن أدعكِ تذهبين مجددا، فحمدا لله أني وجدتكِ ولن أسمح لكِ أن تذهبين من حياتي مجددا”.

هنا تدخلت في الحوار أميرة التي وصلت إلى الجامعة لتوها…

أميرة بابتسامة عريضة: “يا لكَ من رومانسي خطير”.

ياسمين وقد احمر وجهها خجلا: “حسنا سأقبل منك الزهور”.

أحمد: “وبعد المحاضرة اقبلا الغداء معي بالكافتيريا”.

أميرة: “حسنا”.



وفي الغداء:

حمل خالد في قلبه البغضاء والشحناء تجاه ياسمين وأحمد، ياسمين الفتاة الوحيدة التي رفضت تودده لها، لذلك توعدها بأن يجعلها تندم ندم عمرها كله.

ومازالت الأيام تمر وكلا منهما يزداد حبه للآخر…

أحمد وجد في حبيبته المعنى الحقيقي للأخلاق والشرف، الفتاة المثالية التي ترعى حدود الله وتتقرب منه محبة، الفتاة التي على قدر المسئولية وتتحدى كل الصعاب وفي نفس الوقت مصرة على إتمام دراستها الجامعية.

أما ياسمين فقد وجدت فيه الشاب الذي به غيرة ورجولة لم تجدها في غيره، وجدت فيه المحبة والحنان، الخوف عليها حتى من أقرب ما لديها، شاب يتقي فيها الله حق تقاته.



بعد مرور شهر كامل من توعد خالد لياسمين بالندم الشديد:

جاءت إلى الجامعة كعادتها ولكن بذلك اليوم رأت الكثير من الأمور التي أدهشتها، فرأت كل من ينظر إليها يتهامس وكأنهم كل من بالجامعة يتكلمون في صمت شديد عليها، بحثت عن أميرة وأول ما رأتها…

ياسمين: “ما الغريب بالجامعة اليوم، اشعر وكأنه يوجد شيء غريب…”.

ولم تكمل جملتها ولم تجد أميرة الفرصة لتجيب عليه وإذا بأحمد يمسك بهاتف جوال مليء بصور عارية لياسمين، وأخذ يوبخها ويسيء إليها بكلام بذئ ، وأثناء كلامه المتواصل وبالرغم من ردع أميرة له لكي تجعله يتوقف عما يفعله إلا أنه لم يتوقف إلا عندما سقطت ياسمين أرضا والدم يسيل من أنفها بغزارة.

صرخت أميرة طالبة المساعدة، وحينما فاقت ياسمين حملت نفسها ورحلت ولكن أميرة تبعتها…

أميرة: “لا تحزني، فيمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.

ياسمين: “كل ما أحزن قلبي تصديقه لما رأى وحكمه علي حتى قبل أن يسمع دفاعي”.

وسالت الدموع من عينيها والدم من أنفها مجددا، هنا تدخل أحمد على الفور إذ أنه كان يتابعها دون أن يقترب…

اقترب منها وأمسك بيدها: “ياسمين سامحيني”.

دفعته بقوة ورحلت تاركة إياه وصديقتها، ولكنه مازال مصرا على التعبير عن ندمه الشديد عن أثر كلماته الشديدة الذي وقع على قلبها، ركبت الأتوبيس فركب ورائها ولكن دون أن تلحظه، وإذا بشاب يعاكسها فتدخل على الفور وكشف عن نفسه بأن أشبعه ضربا ولكن الشاب كان من أولاد الليل فجرحه في يده بسلاح أبيض “مطواة” وكان جرحه عميقا فنزف دما غزيرا على إثره، طلبت ياسمين من السائق إيصالهما إلى أقرب مستشفى على الطريق، كان أحمد فرحا من رؤية شدة خوفها عليه والتي افتضحت أمرها عيناها الجميلتان، حتى أنه طلب منها مسامحته فهزت رأسها على الفور بالموافقة.

بالمستشفى:

حالما وصلا كان أحمد قد فقد وعيه، طلب الطبيب منها أن تضع مالا بالحسابات فاضطرت إلى الذهاب إلى عملها وأخذ مالا مقدما وعادت إلى المستشفى ووضعت مالا بخزانتها وثم انصرفت إلى عملها، وهي وفي الطريق اتصلت على أميرة وأخبرتها بكل شيء فذهبت إليه أميرة لتطمئن عليه وتطمئنها أيضا…

أحمد رد إليه وعيه فلم يجد ياسمين وإنما وجد أميرة فسألها عن ياسمين فأخبرته بما فعلت، وعندما عاب عليها أنها رحلت قبل أن تطمئن عليه شرحت له المأساة التي تعيشها ياسمين وتعاني منها (زوج والدها وبطشه)…




بالليل:

عادت ياسمين إلى المنزل بدون نقود وهي تعرف ما الذي ستلاقيه…

زوج والدتها: “أين المال؟”

ياسمين: “لا يوجد مال اليوم يا أبي”.

كلمة قالتها ودفعت الثمن غاليا للغاية، انهال عليها ضربا لدرجة أن الدم سال من كل جزء بجسدها، جاءت والدتها لتدافع عنها فدفعتها ياسمين بعيدا لئلا ينهال عليها ضربا هي الأخرى.

رحل مهددا ومتوعدا كلا منهما، قامت ياسمين إلى غرفتها مباشرة لتستريح بعد عناء يومها العصيب…

وأثناء نومها جاءتها حمى قاسية داوتها والدتها بكمدات من الثلج، وفي الصباح التالي كان لديها امتحان آخر العام.

هل ستستطيع ياسمين الذهاب إلى امتحانها؟

وكيف ستمضي العلاقة بين أحمد وياسمين؟

هل ستأخذ منعطفا جديدا؟

وكيف لخطة خالد الخبيثة أثرت على حياة ياسمين؟

كل ذلك وأحداث أكثر في الجزء الرابع

يتــــــــــــــــــــــــــبع
 
التعديل الأخير:

أقسام الرافدين

عودة
أعلى أسفل